تمكنت الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» من إصلاح 162 سفينة خلال العام الماضي من أصل 511 سفينة تقدمت بعروض لإصلاحها، كما استكملت «خدمات أسري البحرية» مشروعين تزيد قيمتهما عن 10 ملايين دولار، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته الشركة.
كما سجلت «خدمات أسري البحرية» العام الماضي أعلى نسبة إيرادات سنوية منذ تدشينها في 2008، حيث ساهم القطاع بما نسبته 44% من إجمالي إيرادات الحوض في العام الحالي، وهي أعلى نسبة مساهمة منذ بدء نشاطها التشغيلي. يذكر أن «أسري» تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق استراتيجية تعتمد على المستويات العالية من الإشغال في مواجهة ضيق العمل الذي استمر العام الماضي بغية تحقيق أفضل العوائد.
وتعكف الشركة على دراسة دخول مجال بناء المنصات في ظل استلامها العديد من الاستفسارات من عملائها في هذا الشأن، كما إنها تبحث العمل في قطاع المنصات بأحجام قوارب الرفع و لمنصات الأرضية.
وفي الوقت نفسه الذي تسعى «أسري» لزيادة تسهيلاتها وتطوير خدماتها، فإنها تستمر في وضع الجودة كمعيارها الجوهري في كافة خططها و برامجها المستقبلية.
وأشار التقرير إلى إن العام الماضي شهد بروز 3 اتجاهات، كان أهمها قدرة الشركة على الحفاظ على مستوى تعاملاتها في السوقين العربية والعالمية ، ففي العام 2011 كانت مساهمة العملاء العرب تمثل 65% من إجمالي الإيرادات مقابل 35% بالنسبة للعملاء من الأسواق العالمية، أما بالنسبة للعام 2012 فقد لوحظ وجود تحسن لا باس به بالنسبة للسوق العالمية.
أما الاتجاه الثاني، فتمثل في الانتعاش الطفيف الذي تحقق في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت قيمة عقود إصلاح السفن في «أسري» خلال العام بنسبة 1% مقارنة بالعام 2011. من جهة أخرى بين التقرير أن قطاع الإنتاج بالشركة شهد تغيرات مهمة في الأرقام المحققة خلال 2012، ففي ظل تواصل انخفاض عمليات الإصلاح، بلغت أعمال الحديد للعام 2.9 مليون طن وهو انخفاض ملموس مقارنة بـ4.9 مليون طن في العام 2011.
وشكلت عمليات إصلاح المنصات البحرية الضخمة معظم أعمال الحديد، حيث إن 4 من أكبر 5 أعمال حديد كانت موجهة للمنصات، وعلى النقيض من ذلك ارتفع حجم العمل في القطاع الميكانيكي بشكل ملموس مقارنة بالعام 2011، بما يشير إلى تزايد عدد السفن التي يجرى تصليحها مع نطاق أقل لأعمال الإصلاح.
وزادت الأعمال الميكانيكية بصفة عامة بنسبة 23% مقارنة بالعام 2011، فيما ارتفعت أعمال العصف والصباغة مقارنة بالعام 2011. وأجرت الشركة عمليات معالجة لنحو 9.5 مليون متر مربع من الهياكل في العام 2012 ، مقارنة بحوالي 7.5 مليون متر مربع لنفس الفترة من العام السابق.
من جهة أخرى حققت الشركة خطوات أخرى ناجحة في مجال التنوع في قطاع إصلاح السفن البحرية، حيث تم إصلاح 11 سفينة بحرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين والسعودية في 2012. وارتفعت إيرادات هذا القطاع بنسبة 21 % في العام 2012 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وعلى المستوى الخارجي حظيت «خدمات أسري البحرية» بمكانة رائدة لتكون الاختيار المفضل لمشاريع إصلاح المنصات الصغيرة والمتوسطة.
وتوقع التقرير، أن يشهد العام 2013 تركيزاً أكبر على تدعيم النشاط وترسيخه، ومن حيث مجالات العمل فإن القطاع البحري سيركز على استهداف السوق السعودية التي تعتبر الآن أكثر الأسواق أهمية، وخاصة سوق المنصات البرية.
وبصفة عامة شهد القطاع البحري ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة تتراوح ما بين 15-20% مقارنة بالعام 2011، ما يعتبر أداءً فريداً سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي.