حذر رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو الجيش المصري والحكومة المؤقتة من أن الاتحاد «سيراجع» علاقاته مع مصر إن لم يتوقف العنف في هذا البلد.
وفي بيان مطول حذر المسؤولان من أن أية زيادة في التصعيد يمكن أن يكون لها «عواقب غير متوقعة» على مصر والمنطقة، وحملا الجيش والحكومة مسؤولية عودة الهدوء في البلاد.
وجاء هذا البيان قبل 24 ساعة من اجتماع دبلوماسيين كبار في دول الاتحاد الأوروبي الـ28 في مناقشات طارئة بشأن مصر في بروكسل يتوقع أن يدعو خلالها إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية خلال أيام.
وفي واشنطن؛ دعا عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي أمس إلى وقف المساعدات العسكرية لمصر بعد مقتل المئات في عملية فض اعتصامات مؤدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي والاشتباكات التي تلتها.
وقال السناتور الأمريكي جون ماكين الذي دعا إلى تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر وقيمتها 1.3 مليار دولار عقب الإطاحة بمرسي في مطلع يوليو، إن واشنطن تغامر بفقد مصداقيتها إذا واصلت التغاضي عن حملة القمع الدموية.
كما دعا السناتور راند بول، النجم الصاعد في الحزب الجمهوري، إلى وقف المساعدات الأمريكية وقال «لا أعتقد أننا سنحصل على حب الشعب المصري عندما يرى دبابة أمريكية في الشوارع». ورفضت الإدارة الأمريكية وصف عزل مرسي بأنه «انقلاب» وهو الوصف الذي يتطلب قطع المساعدات عن مصر.
من جانبه، قال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال إن على الإدارة «أن تربط بين أية مساعدات مستقبلية باتخاذ خطوات محددة لتحقيق دولة القانون وعودة الديمقراطية».