قال سفير السودان لدى البحرين عبدالله عثمان: «إن السودان تقدر دور الجمعيات والمؤسسات الخيرية البحرينية في إغاثة المتضررين بكارثة الفيضانات في السودان».
وأكد السفير عثمان لدى لقائه أمس عدداً من الفعاليات السودانية بالمملكة في الاجتماع الكبير الذي عقده السفير بمقر إقامته للبحث عن أفضل السبل لدعم وإغاثة المتضررين من كارثة السيول والأمطار التي ضربت مناطق متفرقة من السودان، أن «العلاقات السودانية البحرينية تشهد تقدماً مطرداً في المجالات كافة، مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت قفزة في هذه العلاقات أكدت ما تتمتع به من عمق الروابط ووجود الكثير من مجالات التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».
وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتطوعية في البحرين، مثمناً مواقفها الإنسانية الرائدة تجاه أشقائهم في السودان، ولفت إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات والاستفسارت من الجمعيات الخيرية حول حجم الكارثة وإمكانية المشاركة في درء آثارها، مقدراً لهم وقفتهم وما لمسه منهم من مشاعر الأخوة الصادقة.
وثمن السفير الجهود الكبيرة والمقدرة التي قام بها النادي والشباب السوداني في المملكة والروح السودانية الأصيلة التي تحلوا بها تجاه الوطن من خلال حملة النفير التي تحاول وضع الجالية السودانية في صورة الحدث الكبير، ومن ثم مشاركتهم جميعاً في درء آثاء هذه الكارثة.
وقال «إن ظروف الكارثة الطبيعية التي حدثت في البلاد تسقط كل الاعتبارات والانتماءات السياسية والاجتماعية وغيرها من أجل مساعدة أهلنا المتضررين من هذه الكارثة، خصوصاً وأن السودانيين اشتهروا بوحدتهم وتكاتفهم في أحلك الظروف، مشيراً إلى أن الاجتماع يهدف لتثمين الجهود الوطنية التي قام بها الجميع في البحرين من أجل تنسيق الجهود وتوحيدها حتى تحقق الهدف المنشود».
وقدم السفير عثمان تقريراً وافياً عن أحدث التطورات بالنسبة للكارثة من حيث الأرقام والمعلومات، وقال إن آخر إحصائية تؤكد بأن عدد المتأثرين بكارثة السيول والأمطار في السودان من الأول من يونيو وحتى 14 أغسطس الجاري بلغ 31 ألف أسرة، مضيفاً أن الذين توفوا 55 شخصاً، وأن المنازل التي انهارت تبلغ أكثر من 4 آلاف منزل، وأن المنازل التي انهارت جزئياً تبلغ أكثر من 35 ألف منزل، كما تأثرت 78 مدرسة، و32 مركز صحي.