كتب - حذيفة إبراهيم:
دعا وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة المجتمع الدولي إلى مساندة الحكومة المصرية في مسعاها لإعادة الهدوء والأمور إلى نصابها في مصر، وإعطاء خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة الوقت الكافي للتنفيذ.
وأكد، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفلبيني في المنامة أمس، أن «استقرار مصر هو استقرار جميع الدول العربية في المنطقة»، مشدداً على أن «البحرين لن تتوانى في دعم مصر واستقرارها وموقفها الدولي في هذا الشأن».
وأعلن وزير الخارجية، عن إبرام الوزارة أمس مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية الفلبينية بشأن المشاورات الثنائية بين الوزارتين، يقضي بفتح قنوات اتصال اكثر فعالية بين الجانبين من خلال اجتماعات دورية تعقد بالتناوب بين البلدين لمناقشة الشؤون الثنائية، وتبادل وجهات النظر والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أنه «تم الاتفاق أيضاً على عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين في فبراير 2014 في «مانيلا» بالجمهورية الفلبينية لتوقيع بعض الاتفاقات التي هي مجال بحث وتشاور في الوقت الراهن».
وحول البرنامج الإعلامي للسفارات في الخارج، قال وزير الخارجية إن «تلك من مهمات الوزارة، حيث يتجسد دورها في الدفاع عن مصالح البحرين وإبراز الصورة الحقيقية لها في الخارج»، مشيراً إلى أن «سفراء المملكة يعملون طوال اليوم على الاتصالات مع أصحاب الشأن ووزارات الخارجية في البلدان التي يعملون بها لإبلاغهم أولاً بأول فيما يجري من أمور في مملكة البحرين».
وعبر وزير الخارجية البحريني خلال المؤتمر عن اعتزازه بما وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين من نمو وتطور، مشيداً بالرغبة الكبيرة المشتركة بين كلا البلدين في تعزيز تلك العلاقات واستمرار المشاورات الثنائية.
وأشاد وزير الخارجية خلال المؤتمر الصحافي بدور الجالية الفلبينية في مملكة البحرين، معبراً عن فخره بإسهاماتها في البلاد كونها ضمن نسيج المجتمع البحريني.
وأكد اهتمام حكومة البحرين بالجالية الفلبينية، منوهاً بدور وزارة الخارجية الفلبينية وسفيرها في المملكة على من يقدمه من جهد في سبيل تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين الصديقين، فيما قال وزير خارجية الفلبين البيرت ديل روزاريو إن «عدد الجالية الفلبينية في البحرين بلغ 60 ألفاً يعملون لصالح البلدين في المملكة».
وحول الأوضاع في مصر أعرب عن أمله أن «يتسم التغيير السياسي في مصر بالسلمية، ولكن حتى اللحظة، نحن قلقون على أمن الشعب والمواطنين هناك».
وتقدم الوزير الفلبيني بشكره لحكومة مملكة البحرين خاصة وزارة الخارجية لإتاحة هذه الفرصة من أجل العمل عن كثب على توطيد الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار، مؤكداً أهمية مذكرة التفاهم المبرمة بين الوزارتين في تقديم المساعدة التي يمكن من خلالها العمل وبشكل مستمر في تقييم ودراسة تطور العلاقات، وتأسيس فرص جديدة للتعاون بين البلدين الصديقين.
وأكد على قوة ومتانة علاقات الصداقة القائمة بين جمهورية الفلبين ومملكة البحرين التي تقدم دعمها الدائم للجمهورية، مشيراً إلى أن المملكة تعتبر من أقوى شركاء التجارة على مستوى دول المنطقة.