أكد سفير مصر لدى البحرين عصام عواد، أن البحرين دعمت مصر في استعادة مكانتها وقوتها ودورها في الأمة العربية، فيما قال وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي، إن توصيات المجلس الوطني عكست صوت الشعب في وقف عجلة التخريب والإرهاب.
وأكد الوزير أن البحرين تفخر بوجود دعم عربي قوي لنصرة قضيتها العادلة في مختلف المحافل، مشيراً إلى الدور المصري في هذا الصدد، وما تمثله القاهرة من قلب للأمة العربية، وإعلانها أكثر من مرة دعمها المطلق للقيادة والشعب البحريني، وتصديها لكل من يخطط أو يتآمر ضد عروبة البحرين والعدوان على استقلالها الوطني أو التطاول على قيادتها الشرعية أو الإساءة لمؤسساتها الدستورية.
وأضاف أن الموقف المصري تجاه البحرين واضح وثابت ولا يمكن تشويه صورة الموقف الرسمي والشعبي المصري تجاه ما جرى في البحرين، متمنياً لمصر العروبة كل الأمن والسلام والاستقرار وحقن دمائها وحفظ سيادتها وعودتها إلى دورها القيادي في المنظومة العربية.
وقال إن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى استطاعت الإبحار بكل ثقة نحو الإصلاح الديمقراطي والحقوقي والاقتصادي والتنموي وغيرها، وأن المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك أولى حقوق الإنسان أهمية بالغة واهتماماً كبيراً، تجلى من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الحقوقية، تؤسس لثقافة حقوقية ووعي قانوني، ما يتطلب مشاركة مجتمعية أوسع لما يسهم في إشاعة ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع، والاستفادة من غرس هذه المبادئ والقيم الحقوقية النبيلة في عقول الطلبة. وعرض أبرز ما تضمنته توصيات المجلس الوطني، والتي تمثل إرادة شعب البحرين مجتمعاً تحت قبة البرلمان، وما حظيت به من مباركة ملكية وصدور توجيهات سامية فورية بتنفيذها، ووقوف سمو رئيس الوزراء شخصياً على متابعة تنفيذ التوصيات من خلال لجنتين وزاريتين شكلهما مجلس الوزراء تختصان بتنفيذ التوصيات عبر الأدوات الدستورية والقانونية المناسبة لكل توصية.
وأكد أن توصيات المجلس الوطني تعكس صوت شعب البحرين الذي أراد لعجلة التخريب والإرهاب أن تقف من بعد تهديدها للسلم الأهلي في البحرين، والذي لم يشهد مثل هذا الجنوح الأخلاقي والقانوني والسياسي.
وبحث الجانبان تعزيز علاقات التعاون والتنسيق فيما بين البلدين وخاصة في مجال حقوق الإنسان وبما يسهم في تطوير الأداء المؤسسي، واستعرضا متانة علاقات الأخوة العربية المتينة بين المنامة والقاهرة.
بعدها استمع الوزير من السفير المصري إلى مستجدات الأوضاع الراهنة في جمهورية مصر العربية، والجهود الرسمية المبذولة من أجل نزع فتيل الأزمة السياسية وبسط الأمن والاستقرار في كل ربوع القطر العربي الشقيق.
وقدم السفير الشكر والتقدير للدعم الخليجي والإسناد البحريني الكبير للجهود المصرية الرسمية من أجل أن تستعيد مصر مكانتها وقوتها ودورها في الأمة العربية.
وثمن السفير المصري لقاءه بالوزير وعلى دور وزارة شؤون حقوق الإنسان فيما يتعلق بالملف الحقوقي، مؤكداً سعيه لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين المنامة والقاهرة خلال المرحلة المقبلة.