المتهمون استخدموا شريحة اتصال إيرانية وعمانية
متهم يقيم في عمان ويستقبل المتوجهين إلى إيران.. وآخر يجند العناصر
إرجاء القضية لـ 29 أغسطس لسماع شهود النفي
كتبت- زهراء حبيب:
قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجاسم العجلان وأمانة سر إيمان دسمال، تأجيل قضية ما يسمى بـ»جيش الإمام»، إلى جلسة 29 أغسطس الجاري لسماع شهود النفي، بعد استماعها لشهادات شهود الإثبات.
واستمعت المحكمة أمس إلى أقوال شهود الإثبات، إذ قال أحد الشهود إن معلومات وردت، تفيد بقيام مجموعة بتأسيس خلية إرهابية بغرض الإخلال بالأمن العام، وتعطيل أحكام الدستور، وزعزعة الأمن، وتم إجراء التحريات وتبين بأن المجموعة بدأت أعمالها منذ عام سابق، بتدريب بعض عناصرها في العراق وإيران للقيام بأعمال إرهابية وكانوا يعقدون اجتماعات في الخارج والداخل.
وأضاف أن عناصر الخلية كانوا على تواصل ببعضهم بعض عن طريق وسائل الاتصال العصريه كالفايبر، والسكايب، من خلال استخدام شريحة اتصال إيرانية وعمانية، لضمان عدم وصول الأجهزة الأمنية إليهم، ومراقبتهم».
وأكد أن الجماعة كانت تهدف إلى ضرب الأماكن الحساسة في الوطن، مثل وزارة الداخلية، وقاعدة الشيخ عيسى، موضحاً أن التحريات توصلت إلى أن المتهمين من الأول حتى السابع، باستثناء الثالث أسسوا الجماعة والتقوا بعناصر من الحرس الثوري، وحزب الله، وتلقوا التمويل المالي والتدريب، وأن المتهم السابع كانت مهمته تقتضي تجنيد عناصر من المجموعة وتلقي الأموال من الحرس الثوري، وقيادة المجموعة في البحرين.
وأضاف أن» المتهم السادس يقيم في عمان بعد خروجه من البحرين بعد أحداث عام 2011، إذ كان يعمل شرطياً ويقتضي دوره استقبال الأفراد المتوجهين إلى إيران وترتيب أمورهم هناك، وتم تسهيل أمور المجموعة من قبل المتهم العشرين والثلاثة والعشرين والأربعة والعشرين، موضحاً أن المتهم الثالث هو من أسس الخلية بالتعاون مع الـ22».
وأدلى الشاهد الثاني بشهادته أمام المحكمة وهو المختص بفحص التحويلات المالية، مشيراً إلى أن التحويلات المالية التي قام بها المتهم 16 إلى شركة يملكها المتهم 15 في بنك بسلطنة عمان، وهي شركة ملغية إدارياً، كما قام المتهم 19 باستصدار شيكات لأحد المتهمين في الخلية.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين في الدعوى إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم عدة تهم وهي أنهم خلال فبراير 2012 وحتى يناير 2013، المتهمون من الأول حتى السابع تخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية «إيران» للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، عبر تخابرهم مع الحرس الثوري الإيراني، وأمدوهم بمعلومات وبيانات تتعلق بمواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية بالمملكة، وتوطئة لتلقي توجيهاتهم نحو استهدافها ورجال الأمن، وارتكاب أعمال التخريب بغرض إحداث الاضطرابات والقلاقل وإشاعة الفوضى في البلاد. وقبلوا عطايا لأنفسهم ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد ارتكاب أعمال ضارة بمصالح البلاد القومية، بأن قبلوا من عناصر الحرس الثوري الإيراني المبالغ المالية المبينة بالتحقيقات مقابل تزويدهم بمعلومات وبيانات عن مواقع ومنشآت حيوية بالمملكة لضربها واستهداف رجال الأمن وارتكاب أعمال التخريب.
كما إنهم أسسوا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، وكان الإرهاب من وسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضه، بأن ألفوا جماعة تحت مسمى «جيش الإمام»، وعملوا على تدريب أعضائها على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المتفجرات ودبروا لها الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاتهم في استهداف مواقع عسكرية وأمنية ومنشآت حيوية بالمملكة والتعدي على رجال الأمن بغرض الإخلال بالأمن العام وزعزعة استقرار البلاد.
أما المتهمون من 8 حتى 16 انضموا وآخرون إلى جماعة مؤسسة على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحريات والحقوق العامة والخاصة، بأن انضموا إلى الجماعة موضوع التهمة أولاً بند 3 مع علمهم بأغراضها ووسائلها وتلقوا تدريبات ونفذوا تكليفات تدخل في نشاطها على النحو المبين تفصيلاً بالتحقيقات.
و المتهمون من الأول حتى الثامن، و العاشر والثالث عشر، ومن الخامس عشر حتى التاسع عشر: جمعوا وأعطوا أموالاً للجماعة مع علمهم بممارستها نشاطاً إرهابياً.
فيما وجهت للمتهمين الأول، ومن السادس حتى الثالث عشر، تهمة أنهم» تدربوا على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المفرقعات، بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، والمتهمين من الأول حتى السابع، اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة في تدريب المتهمين من الثامن حتى الثالث عشر على استعمال الأسلحة وتصنيع واستخدام المفرقعات بقصد الاستعانة بهم في ارتكاب جرائم إرهابية بأن اتفقوا معهم على ذلك وساعدوهم بأن سهلوا لهم السفر خارج البلاد والانخراط في معسكرات التدريب التابعة للجيش الإيراني والحرس الثوري الإيراني وحزب الله».
وأسندت للمتهمين من الأول حتى الرابع، ومن العشرين حتى الرابع والعشرين، أنهم أووا أعضاء الجماعة، ودبروا لهم وسائل التستر والتعيش، بأن دبروا لهم مساكن ونفقات المعيشة أثناء وجودهم بالخارج لتلقي التدريب، مع علمهم بما تدعوا إليه هذه الجماعة بوسائلها في تحقيق وتنفيذ أغراضها.