الموسيقى لا تعترف بوجود القارات، فهي لا تبصر على مدى المسافات سوى الإنسان، لقد حطت أمس من تايلاند في رحاب المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013، حيث مهرجان صيفِ البحرين.
المهرجان احتضن أمس الحفل الموسيقي «تأملات تايلندِية» في الصالة الثقافية، وقدمت خلاله «تأملات تايلندية» للمغني سوبرانو وعازفين على آلة الكمان المتوسط (الفيولا) والبيانو، ليختصر المسافة بين الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية بطبيعتِها الجبلية والألحان التايلندية بغاباتها الاستوائية. كما طرح فيها أساتذة الموسيقى الكبار «بوتشيني»، «فيردي» و«بريتين» مقطوعاتٍ موسيقيّة مستوحاةٍ من روايات عظيمة كالبؤساء وشبحِ الأوبرا، مروراً بالكلاسيكيّات الخالدة كـ«سوناتا الفيولّا» لشومان، ليصلون بها المرافئ البحرينيّة ويستحضرون فيها المزيج الثقافي التايلندي بكل جمالياته وتقنياته الموسيقية.
في صيف البحرين، الموسيقى تلهم ذاكرتك، تملؤها بالحضارات لتجعلها حياةً لها أكثر من معنى، فكلاسيكيّة أوروبا وألحان تايلند تنفتح في قلب المنامة فرحاً، حيث كان الجمهور البحريني على موعد مع رحلة باتجاه الموروث الموسيقي التايلندي في حفلة مدهشه أبهجت صيف البحرين.