كتب – أحمد الجناحي:هل تمكن المسلسل البحريني “برايحنا” من أن يعيد البريق للدراما البحرينية التراثية، بعد توقف دام 13 عاماً؟ المسلسل اعتبره كثيرون ناحجاً، فتح حوارات ومقترحات وانتقادات، كان للمخرجين والفنانين والنقاد والمشاهدين نصيب فيها، من خلال المشاركة فيه أو التعليق عليه. ويؤكد مخرج العمل جمعان الرويعي أن المسلسل حظي بإشادة الجماهير الخليجية فضلاً عن البحرينية، «كنت أطمح لإخراج « برايحنا « بشكل أفضل، لكن الحمد لله على هذا النجاح والعطاء». يضيف الرويعي: سيناريو العمل لراشـــد الجودر كان معداً من 2006، وعندما قررنا تنفيذه في 2013 لم أقرأه مجدداً خوفاً من التعديل عليه. والعمل لم يأخذ أي بعد سياسي، وأي عمل يشاهده الناس يحورونه حسب تفكيرهم ورؤيتهم ومسلماتهم، وبرايحنا يسلط الضوء على واقع المجتمع البحريني والخليجي، ولو عرض في أي مكان سيسقطون الحلقات على البحرين، لأن الشخصيات التي تتناولها الحلقات مازالت موجودة في أهل البحرين وفي طبائعهم منذ القدم وحتى اليوم، فـ «الفتان»، «اللجنه»، «المسامح»، كلها طبايع موجودة في أهل البحرين ومن الطبيعي عندما تعرض يشعر المواطن أنها تمسه وإن كتب السيناريو منذ سنوات، فالعمل يتعامل مع خصائص وشخصيات الناس أولاً وقبل كل شيء. ويتساءل الرويعي: ماذا لو عرض العمل في فترة زمنية سابقة؟! هل كان سيعكس الحاضر أيضاً؟!. غير أن المشاهد يونس المرباطي يؤكد أنه بالفعل؛ عرج «برايحنا» على محطات سياسية تحكي واقع البلاد منذ الأزمة، والحلقات ذات رسالة قوية للمّ الشمل والتماسك، والسيناريو المتقن بجانب الإخراج المتميز خدم المسلسل، حيث كانت رسائله مفهومة للكبير والصغير. ذلك ما يراه المرباطي، أما المخرج أحمد المقلة فكان من المفترض أن يحوز بفرصة إخراج هذا المسلسل، إذ سبق له أن اقترحه على الكاتب راشد الجودر ليصيغ حديثه وحواره، غير أنه تأجل بعد ما جهز تقريباً بشكل كامل وكان من المفترض تنفيذه في 2006. «برايحنا» فكرة المقلة يقــول المقلة: «برايحنا» كانت فكرة قدمتها للكاتب راشد الجودر ليعدها بمشاهدها وسيناريوهاتها وحوارها، وجهز العمل ككتابة في 2006، لكن بسبب عدم توافر القرية التراثية لتنفيذ العمل أجل العمل، حتى تفاجأت بالاتفاق مع شركة الإنتاج والمخرج، وأن العمل سينفذ، ولم تكن لدي أي ممانعة. ويضيف: كنت أطمح بقرية أكثر جاهزية، ولا ننكـــر جهـــود الشركة المنفذة للعمل، فجهدهم واضح، لكن لا يخفى أن القرية الحالية مقارنة بالقرية التي كانت في المالكية التي تطل على البحر أقل، ولكنها أدت الغرض وأعجبت بها واستغلها المخرج بشكل جيد. المقلة يعبر عن سعادته عن العمل الذي يحوي رائحة التراث، العمل الأكثر طلباً وسط المشاهدين والأكثر سؤالاً بعد مسلسل «نيران». إن «العودة للأعمال البحرينية التراثية خلقت جواً من المنافسة للأعمال الخليجية والعربية التي أتمنى أن تستمر التي تناسب الناس وتحكي واقعهم، بعد فترة غياب ليست بالقصيرة لمثل هذه الأعمال، ولكل تجربة إيجابياتها وسلبياتها، ولكل مجتهد نصيب، والجميع يسعى لكسب الجمهور وتقديم عمل متميز». ويجد المقلة أننا في مجتمع فيه كل الطبقات والديانات والمذاهب منذ القدم، قرأت شخصياً معظم حلقات «برايحنا» منذ 2006 وهي لم تتغير بل بقيت كما هي، فهل تنبأ الجودر بما يحدث بالبحرين، أم أن هذا واقع المجتمع البحريني المتسامح، ولا أعتقد أن بعض الأمور التي اعتبرها المشاهدون سياسية مقصودة، ففي البحرين نجد مجتمعاً منفتحاً يوجد به تنوع في الأطياف، والكاتب بحريني الجنسية ويكتب من وجدان ديرته وهمومها. ويؤكد المقلة أن معالجة الوضع السياسي لابد أن تقدم بعناية ودراسة بشكل كامل من كافة النواحي، ولا ينفذ بين يوم وليلة، لأنه بحاجة لعناية وتدقيق متى كانت النية الإصلاح، لا الإفساد ومضايقة الناس؟!. والمخرج المقلة بحريني مبدع ومتمرس أخرج العديد من المسلسلات الدرامية البحرينية والخليجية الناجحة، حيث تميز بأخراجه للمسلسلات بطريقة درامية وحية ومنح القصة أكثر واقعية وعفوية، ويعتبره المشاهدون الأب الروحي للأعمال التراثية في البحرين، حيث أخرج: «البيت العود»، «ملفى الأياويد»، «فرجان لول»، «نيران»، والكثير من الأعمال الخالدة الحاضرة في أذهان الجمهور. جاهز من 2006 وبالانتقال للكاتب راشد الجودر نجده يؤكد أن العمل دراما وفن ولا علاقة له بالسياسة، «العمل مكتوب وجاهز من 2006، نعم هناك إسقاطات مباشرة على الشخصيات الموجودة بالمجتمع البحريني، والحمد لله الغالبية مرتاحة من المسلسل وتشيد به والفضل يعود لله. ويضيف المقلة يقول الجودر: جاءت فكرة العمل من قبل المخرج القدير أحمد المقلة، وكتبت النص، لكن التلفزيون واللجنة المنفذة هي التي اختارت المخرج، وكان من المفترض أن يكون المقلة الذي أخرج أفضل الأعمال وأجودها وأقربها للجمهور، لكن لا أعلم بظروف التلفزيون». ويؤكد المقلة أنه مستمر في الكتابة والتأليف وهناك عمل سيكون جاهزاً قبل الـ 6 شهور المقبلة، «لكن العملية بحاجه لمنتج، لو كتب النص ولم نجد المنتج المنفذ، فلن نجد حلاً لمشكلة مواقع التصوير». الناقد يوسف الحمدان صاحب الكتابات التي لها الأثر البالغ في تكوين الثقافة النظرية للأعمال، عن جغرافية العرض وسينوغرافية الجسد، يقول: أن يأتي «برايحنا» متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً، بعد 13 سنة من توقف الإنتاج الدرامي يعود كل الفنانين البحرينيين على مائدة درامية واحدة مشتركة. «برايحنا» جميل أن يعود بوجه آخر من التراث في المجتمع ولكن كيف تمت معالجة هذا التراث، هل هذا المسلسل أضاء مناطق مهمة في التراث، أو الحالة اليومية لأهل البحرين، أم اعتمد بعض المناطق المهمة في معالجة التراث؟!. ويضيف: من وجهة نظري كان ينبغي أن تكون كتابة التراث درامياً مختلفة عما شاهدته في المسلسل بمعنى أن تكون معالجة ذات عمق واختبار ورؤية وقراءة جيدة أيضاً لتراثنا الشعبي في البحرين أولاً، المسألة الأخرى يجب أن يملك هذا الموروث حيزاً من الجدل، ولا يكون في حيز العناوين النتائجية، بمعنى أن أفهم المسلسل من عنوانه أو الحلقة من عنوانها، «النحيس» قالوا عنه «نحيس»، وفق معالجة الموروث هل كان النحيس في الحلقة مثل ما قرأناه أو تجسيد الدور كان مختلفاً عن شخصية النحيس، «الهواوي» أو «المزاجي»، هل فعلاً الشخصية التي عرضت كانت فعلاً مزاجية أم شخصية أخرى غير التي تعرفها عن شخصية المزاجي؟!. ويرى الناقد الحمدان أن العمل لا يجب أن يكون بنسخة مكررة أو أقل أهمية من النسخ التي كتبها راشد الجودر في مسلسل «ملفى الأياويد»، ومسلسل «فرجان لول»، ويرى أن «برايحنا» قريب من تلك الأعمال التي كانت أكثر نضجاً إخراجياً ودرامياً من «برايحنا». ويضيف: المسألة الأخرى أن يعود جمعان للعمل في البحرين ومع مجموعة متميزة ولكن الأكثر أهمية هما أمران، زمن إنتاجي أوسع للدراما وليس وقتاً قصيراً ضيقاً ويسبب ربكة وبها معالجة، وسخاء أكثر من المنتج المنفذ على طبيعة الديكورات وفي مساحات اختيار المخرج لشخصياته كلها مسائل أساسية كان يجب الانتباه لها، لكن يبقى أن المسلسل عاد، ولكن ماذا بعد؟، هل التراث في البحرين أو الهوية وأسلوب المعاجلة وفق رؤية معاصرة؟، هل رؤيتنا مهدي ومحمد أم نحن أكبر من ذلك؟، كان من الممكن معالجة أمور أكبر في الوطن، لأن حتى مفهوم التراث به إشكالية، هل المعاصر يحتوي الموروث ولكن برؤية معاصرة؟!، وهذا ما يفتح الأفق لمسألة أكبر، فلنقارن الأعمال الكويتية والكم الهائل من الإنتاج الرهيب في الكويت، وكم المساحات في الكويت، إضافة إلى الوجوه الجديدة الصاعدة الجميلة والمؤلفين والمخرجين الجدد، ونحن لا نملك أي اختبار آخر لمؤلفين جدد، صغار وشباب في الكويت الولادة للدراما الخليجية مقتحمين الإنتاج الدرامي، وأنا متأكد أن هناك أناساً قدموا أعمالاً في البحرين ولكن لماذا تؤجل، لماذا لايفتح لها المجال لتقدم، من هم اللجنة المتكفلة التي تقيم الأعمال، ماهي طبيعة تكوين اللجنة، كيف تجيز بعض الأعمال على الأخرى وماهي المعايير، ماذا ننتظر؟!، يجب أن لا يقلل من الاهتمام بالكوادر، جمعان وراشد بحاجة لمساحه أكبر، ونعود بمجد البحرين الدرامي التسعيني)). ويشير لمجد البحرين الدرامي في الخليج، مستحضراً ذاكرته بمسلسل «سعدون» و«نيران»، التي اعتبر حينها الشاشة البحرينية من أكثر الشاشات مشاهدة، على عكس الوقت الراهن الذي يشك فيه الحمدان إن كان هناك متابعون للشاشة البحرينية، ويقول: نحتاج لتسويق أعمالنا فإن لم تكن بمستوى عالٍ لا نستطيع تسويقها، اليوم قناة الـ MBC، مسيطرة على المشاهدين وأعمالها كويتية وقطرية وإماراتية منوعة، ولكن أين البحرين في هذه القناة؟!، وأين البحرين من القنوات الخليجية؟!، عندما نعود للإنتاج الدرامي في الـ 90 كان هناك مايقارب 3 إلى 4 أعمال، الحديث والدراما والتراث وما يخدم الأطفال، حتى وصلت البحرين على قائمة أهم المنتجين في الخليج وحصلت على جوائز عربية في القاهرة وتونس، والآن السؤال كيف نستعيد هذا الأمر؟، لماذا الإنتاج محصور لشهر رمضان فقط!، نحتاج لإنتاج تراكمي ومستمر غير محصور لرمضان فقط، الانتظار لرمضان يعني انشغال الكثير من الفنانين والمنتجين البحرينيين مع مسلسلات خليجية أخرى بعيداً عن البحرين، المشكلة ذاتها التي واجهها الفنانون في الحضور لتصوير «برايحنا»)).ويشيد الحمدان بدور وزيرة شؤون الإعلام سميرة رجب التي أعادت الأنفاس للدراما وأعطت روحاً للتآخي في محاولتها في ربط اللحمة الوطنية عبر العمل المشترك، تحت إيمان «الفن يصلح ما تفسده السياسة»، وأيضاً بدور علي الرميحي على اهتمامه وبسام الذوادي، ويفتقد الحمدان مصمم الرقصات جاسم الحربان، «نفتقد مصمم الرقصات الحربان الذي مازال قادراً على أن يحمل رؤية وفكراً ويعمل في مساحات متألقة، لأن الرقصات الدرامية الحالية تفتقر إلى الخيال والإبداع والجمال، على عكس الحربان، ولاننكر جهود العاملين والشباب الذين عملوا بالتلحين بشكل إيجابي، ولكن يجب أن نأخذ الرؤية الشاملة للعمل». عودة محمودة ويبارك المخرج السعودي عامر الحمود لمملكة البحرين العودة الدرامية التراثية بمسلسل «برايحنا» ويعتبره عملاً مميزاً يجمع لأول مرة مجموعة كبيرة من الفنانين البحرينيين، «العمل الأول الذي يجتمع فيه شريحة كبيرة من الفنانين البحرينيين، والبحرين المملكة الوحيدة القادرة على أن يكون إنتاجها محلياً 100% من خلال العاملين في العمل ابتداءً من الكاتب والمؤلف وانتهاءً بأصغر فني وممثل، وهذا يحسب للدراما البحرينية».ويضيف: البحرين تتميز بالأعمال التراثية التي يحب أن يشاهدها المشاهد البحريني والخليجي، والكاتب الجودر أبدع في النص وكتب بعناية واختلاف المواضيع بحيث لكل حلقة عنوان وقصة مختلفة يخدم جو رمضان أيضاً الذي تكثر فيه الحلقات المتتابعة والخط الدرامي المستمر حتى 30 حلقة، في حين أن المشاهد بحاجة لمثل فكرة «برايحنا». ويشيــد الحمــود بـــدور المنتـــج المنفـــذ عبدالرحمن الملا ((عبدالرحمن الملا تحمل زمام الأمور في تجربة متألقة وفي وقت قصير، انشأ قرية تراثية بهذا الحجم، والأعمال التراثية بحاجة لمجهود بالنسبة للأعمال المعاصرة، ولايخلو عمل من السلبيات والملاحظات، ولكن عندما تكون الإيجابيات أكثر تغفر السلبيات، ومن الصعب انتقاد عمل أخلص فيه أصحابه أكثر مما يجب)). والمخرج الحمود له العديد من الأعمال التي أثرت الساحة وتخرج على يده الكثير من الفنانين، وأخرج العديد من المسلسلات والبرامج ومنها «طاش ما طاش» الجزء الأول والثاني، وحاصل على جائزة أفضل مخرج عن مسلسل «صياحة صياحة» في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في دورته العاشرة. أما الفنان عبدالله ملك فيبدو مرتاحاً للعمل، «في السابق كنا نعيش الفترة الذهبية، أيام مسلسل «فرجان لول» وكنا مصدر فرحة الناس وحديث الشارع، كنا نشعر بالفخر لتقديمنا لعمل يحبه الناس وأصبحنا قريبين منهم، وعندما توقفت هذه الأعمال، اضطررنا للعمل بأعمال أقل من المستوى، ولم نتوجه للجمهور بشكل صحيح، لكن مع «برايحنا» عدنا للناس وعادت الوجوه القديمة المتألقة للجيل الجديد وأصبح يتساءل من هؤلاء!. ويضيف: إن البطل الحقيقي للعمل المؤلف والكاتب راشد الجودر لم يكن المؤلف وحسب، بل كان الحكيم والفيلسوف والواعي الناضج، طرح مواضيع حساسة وتعامل معها بذكاء واحترافية، ولم يتحيز إلا للمنطق والمساواة والجمال، ولابد للمؤلف أن يدفن ذاته ويجعل حسه وضميره يطغى عن التأليف، ونتمنى من راشد الاستمرارية وعدم التأخر في إعداد المسلسلات وكتابتها، لأن العصر الحالي بحاجة للسرعة. سعيدة بالعمل الفنانة هيفاء حسين سعيدة بتيسر ظروفها وتمكنها من المشاركة في العمل الذي اعتبرته حلماً قديماً وتحقق، «كنت قرابة الشهر أحاول التنسيق بين مسلسل في الإمارات ومسلسل «برايحنا»، وسط ظروف صعبة وارتباطات لاتنتهي، وأنا سعيدة من تيسر الظروف وتمكني من المشاركة وتحقيق أحد أحلامي، حيث كنت صغيرة وقت تصوير الأعمال التراثية القديمة مثل «حزاوي الدار»، و«ملفى الأياويد»، ولم أدخل المجال الفني حينها، همنا أن نجتمع ونقدم عملاً تراثيأً قريباً من الجمهور وهذا السر وراء سعينا وتحدينا الظروف». تشدد هيفاء على تواجد الفنان البحريني في الأعمال البحرينية، وتواجده في أي عمل يتطلب وجوده ومحاربة الظروف والتغلب عليها، وتشيد بدور الوزيرة سميرة رجب التي بادرت وكانت مهتمة بالعمل، حيث لاقى العمل أصداء إيجابية كما سمعنا وقرأنا من الجمهور المتابع بدول الخليج، «لأن المسلسل أحيا بداخلنا أشياء كانت ميتة، وغمرنا سعادة». وتضيف أن العمل ليس فوازير ولغزاً!، الحلقة وجدت عناوينها للتوضيح، وحتى إن لم تكتب فإن الرسالة والقصد كان واضحاً، والعمل على مستوى عالٍ، ومن الأعمال التي ننتظرها والحلقات فيها البساطة بعيداً عن التعقيد، ونتمنى الاستمرار، لأن هذه الأعمال تبقى خالدة في ذاكرة الفنان والمشاهد. وتؤكد سارة جون أنها تابعت المسلسل بشغف، وشعرت بأن العمل قريب من المجتمع البحريني، «العمل قريب من المجتمع البحريني ويحاكي الحياة الاجتماعية الحاضرة بنكهة التراث والموروث، فهناك إسقاطات كثيرة على الواقع». وعن فكرة المسلسل ترى أنها قريبة للسياسة، «الرسائل السياسية ممتازة، والرسالة الأم التي تؤكد ضرورة توثيق اللحمة الوطنية التي فهمها الجميع كانت حاضرة، ووفق المخرج والكاتب في إيصال هذه الرسالة، كما وفقا في اختيار الفنانين والأغاني، لكن «بعض حلقات المسلسل كانت قصتها مكررة، رجل لا يبالي، أو شخص يهدف للزواج من فتاة».