أنا مواطنة أعاني من العديد من الأمراض والأسقام التي ألمت بي في خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك بسبب سوء تشخيص وعلاج بعض الأطباء، بعد أن طرقت أبوابهم لمساعدتي للعلاج والإنجاب.
ومن هذا المنبر ألجأ إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بعد التضرع إلى الله تعالى بتقديم عونكم ومساعدتكم لي فأنتم أهل لذلك، وأنتم من القوم الذين سخرهم الله لطفاً بعباده فجعلهم ملجأ للمحتاج وعوناً للملهوف.
لا يخفى على سموكم أن جميع المحرومين من نعمة الإنجاب يتكبدون تكاليف العلاج على نفقتهم الخاصة سواء في المستشفيات الخاصة داخل البحرين أو خارجها ويرجع ذلك إلى أنه لا توجد مستشفيات حكومية تقدم علاجاً مجانياً لهذه العمليات.
إن السبب الأول لطلب المساعدة للتخلص من بعض المشاكل النسائية التي تتمثل في آلام مبرحة ونزيف طوال الشهر بسبب ظهور أكياس دموية على المبيضين وتكتلات دموية تنتبذ في منطقة الحوض وتسير مع الدورة الدموية لتلف الجسم، ومن المحتمل أن تترسب في جدار قفص القولون والقفص الصدري بالقرب من الرئة ومن ثم ترتفع للرأس بالقرب من أغشية المخ، وبعض الأحيان تمر على اليدين والذراعين والرجلين، وتشكل لي مصاعب في الحركة ومزاولة أبسط الأنشطة اليومية. وبدأت العلاج بحقن في البطن على مدى 15 يوماً تبلغ كلفة الحقنة الواحدة 135 ديناراً بحرينياً، والهدف منها تقليص حجم الأكياس وتهيئة الجسم لعملية جراحية لاستخراجها بفتح البطن، وبعد إجراء العملية اكتشفت بأنهم قاموا باستئصال المبيض وأنبوب فالوب بجهة اليسار من دون اكتراث، الأمر الذي زاد مشاكلي المرضية ونتج عنها مضاعفات الالتصاقات بمنطقة الحوض بالكامل والأمعاء والقولون ونزف متكرر وألم مستمر والتهابات لا تبرح بالتوقف.
وواصلت رحلة العلاج عاماً بعد عام بالتردد والتناوب على هذه العيادات ومستشفيات دول خارج البحرين مثل مصر والأردن والهند وتركيا والسعودية، وجميعهم أخبروني بأن الحقن بالهرمونات وعمليات أطفال الأنابيب هي الحل الوحيد للإنجاب للتخلص من ظهور الأكياس الدموية والالتصاقات لما لهرمون الحمل من تأثير في تدمير هذه الخلايا التي تنتشر في جميع الجسم وقد تسبب خطر الإصابة بمرض السرطان عافانا الله وإياكم منه.
لم أتوقف خلال السنوات الخمس الماضية من اقتراض المبالغ من الجهات الرسمية والحكومية بالبحرين والأقارب لتوفير المبالغ الضخمة لكل عملية جراحية وأدوية وعمليات أطفال الأنابيب المكلفة في ظل عدم توافر العلاج المجاني لهذا النوع بالبحرين، وعدم وضع تشريع أو بند قانوني في وزارة الصحة للتكفل بعلاج هذه الحالات أو ابتعاثها على حساب الدولة لتلقي العلاج بالخارج، متناسين المعاناة التي أتكبدها من الألم والنزف ومضاعفات العمليات الجراحية والأدوية، إضافة إلى المبالغ الطائلة التي اقترضتها لإجراء ما يقارب من 14 عملية إلى اليوم.
وها أنا اليوم أعاني من تدهور صحي بسبب تأخر العلاج المناسب من الدول المتقدمة عالمياً التي تملك أجهزة متطورة تناسب حالتي مثل عملية الليزر وكي بطانة الرحم واستئصال ما تبقى من أكياس دموية وفك الالتصاقات بواسطة جهاز جديد لم يستخدم مسبقاً في الوطن العربي، ومن ثم البدء بعملية أطفال الأنابيب بواسطة تقنية زرع ولصق الأجنة بعد اختيار الأصحاء والتأكد من خلوها من أي تشوهات خلقية أو ضعف في التكوين، ومن ثم فترة المتابعة لتثبيت الأجنة المزروعة أملاً في أن يتحقق حلمي ويمن الله رب العالمين علي بفضلة ومنحي الذرية الصالحة التي ستتربى على هذه الأرض الطيبة وتخدمها دوماً وأبداً وتقدم لها الحب والولاء والطاعة.
أنا ابنة البحرين البارة بوطنها وقادتها، أبلغ من العمر حالياً 38 عاماً ومن سكنة منطقة الرفاع الشرقي وزجي من منطقة المحرق، وها أنا أكتب لكم طلبي الحصول على العون المادي تسهيلاً لي في هذا الزمن الصعب للذهاب وتلقي العلاج المناسب سواء داخل أو خارج مملكة البحرين، وخاطبت 3 مستشفيات عالمية وأبدوا موافقتهم على إجراء العملية (لدي خطاب المستشفيات)، مع العلم بأني استنفدت جميع ما لدي من مال وطرق الاقتراض سواء من البنوك والهيئة العامة لصندوق التقاعد لأتخلص من معانتي وتخفيف ألم المرض.
إني في هذا المقام أطمع في عون سموكم، لابنتكم البارة التي تناشدكم لاجئة عند باب فضلكم الكبير وكرمكم الغزير وأنتم كما عودتمونا أهل لذلك.
مريم
البيانات لدى المحررة