اجتمع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون أمس (الثلاثاء) بشكل سري في القدس في جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الطرفين، حسب ما أعلن مسؤول فلسطيني كبير.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه «عقد اجتماع اليوم بين الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات والمفاوض محمـد اشتيـــة، وبيــــن الوفــــد الإسرائيلي الذي ضم وزيرة العدل تسيبي ليفني والمفاوض اسحق مولخو».
وأشار المسؤول إلى إن أنديك التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين في رام الله «لمواصلة سعيه وجهوده من أجل مواصلة المفاوضات رغم استمرار الاستيطان الإسرائيلي الذي يشكل العقبة الأبرز والأساسية أمام استمرار المفاوضات وتقدمها».
وأكد المسؤول أن «المفاوضات مازالت تراوح مكانها بسبب رفض الجانب الإسرائيلي حضور الوفد الأميركي لجلسات المفاوضات وهو أمر كان متفقاً عليه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري»
وفي غزة؛ دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إلى تشكيل تحالف وطني لرفض المفاوضات مع إسرائيل.
وقال أدعو إلى إنشاء تحالف وطني واسع لإعلان رفض المفاوضات والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن أغلب الفصائل لديها الجاهزية للشروع في بناء هذا التحالف على المستويين الداخلي والخارجي.
كمـا دعـــــا رئيـــــس الحكومـــــة الفلسطينية في غزة إلى ضرورة إنهــــاء الانقســـــام الفلسطينــي، باعتباره خطوة مهمة على طريق إعـادة بنــاء مؤسســـات الشعــــب الفلسطيني.
أمنياً؛ شارك مئات الفلسطينيين في تشييع جثمان ماجد لحلوح الذي قتل في هجوم نفذه جنود إسرائيليون في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت لحلوح رمياً بالرصاص وأصابت اثنين آخرين خلال الهجوم الذي وقع في وقت مبكر أمس الثلاثاء. وقال أطباء في مستشفى جنين إن لحلوح (20 عاماً) قتل بعيار ناري أصابه في القلب. وأضافوا أن المصابين يعانون أيضاً من جروح ناجمة عن أعيرة نارية. وردد المشاركون في جنازة لحلوح هتافات تثني على القتيل ورفع البعض رايات حركة الجهاد الإسلامي وحمل ملثمون أسلحة آلية.