حسمت المحكمة الصغرى الجنائية أمس، قضية سرقة مثيرة للجدل شاركت فيها سيدة بحرينية وابنها وصديقها، بسرقة 20 ألف دينار من أحد المنازل لحاجة صديقها للمال، بحبس المتهمين الثلاثة 3 سنوات مع النفاذ.
وبدأت تفاصيل القضية عندما تقدم رجل بحريني ببلاغ عن تعرض منزله للسرقة، وأنه خرج مع أسرته يوم الواقعة إلى المنامة لحضور احتفال ديني طوال اليوم، وعند عودتهم في ساعات الليل المتأخرة تبين سرقة منزلهم، وشملت المسروقات مصوغات ذهبية وعدد من الهواتف النقالة والساعات، تقدر قيمتها بـ10 آلاف دينار، يضاف إليها 10 آلاف دينار نقداً.
وحضرت الجهات الأمنية وخبراء مسرح الجريمة لمعاينة المنزل، وتم رفع البصمات وآثار الأقدام والأصابع، وقال أحد أفراد الأسرة إن هاتفه البلاك بيري سرق أيضاً، فتم تقصي الهاتف، إذ تم فتحه بعد مرور 6 أيام على الواقعة في المملكة العربية السعودية، وتم التوصل بالتعاون مع الجهات الأمنية السعودية إلى شخصية البائع.
وبمواجهته اعترف البائع، أن المتهم الثاني صديقه طلب منه بيع الهاتف في السعودية، وبعد القبض على المتهم سرد تفاصيل الواقعة وأقر بسرقة المنزل مع شخص يصغره سناً ووالدته، وقدم اسم الأم وابنها وعنوان سكنهما، وبعد استصدار إذن النيابة العامة قبض عليهما، وبتفتيش المنزل عثر على كمية من المسروقات.
واعترفت الأم في التحقيقات وهي مطلقة في الثلاثينات، أنها شاركت في عملية السرقة مع ابنها وصديقها «المتهم الثاني» البالغ من العمر 21 عاماً، وأن صديقها طلب الحصول على المال بصورة متكررة فعرضت عليه سرقة المنزل، كونها علمت من ابنها الذي تربطه معرفة بأحد أفراد أسرة المجني عليه، أن الأسرة ستكون خارج المنزل طوال اليوم، وأنهم يملكون أموالاً كثيرة.
ونفذ المتهمون الثلاثة ما خططوا له، بتوجههم للمنزل في سيارة الأم، ونزل صديقها وابنها وقفزا من على السور ودخلا المنزل، عن طريق كسر الباب الداخلي، وسرقوا الذهب والساعات من الغرفة و10 آلاف دينار، وخرجوا من المنزل بنفس الطريقة.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين الثلاثة تهمة سرقة المبالغ والمنقولات والمملوكة للمجني عليه عن طريق كسر الأبواب من الخارج.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي عبدالله أبل وأمانة سر مبارك العنبر.