أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس، قضية آسيوي شرع في قتل صديقه عمداً مع سبق الإصرار إثر خلاف على مبلغ 150 ديناراً، إلى جلسة 18 سبتمبر المقبل لندب محامٍ للمتهم.
وتشير وقائع القضية إلى أن المستشفى العسكري أبلغ مركز شرطة مدينة حمد عن وصول آسيوي ينزف من رأسه إثر تعرضه لضربة بآلة حادة، وبعد إجراء التحريات تم التوصل لملابسات الواقعة، بأن المجني عليه على خلاف مع آسيوي آخر شوهد يدخل غرفته صباح يوم الحادثة، بعد مغادرة الجميع للغرفة.
واعترف المتهم أن المجني عليه أخبره أن كفيله يريد منه سداد 500 دينار، واتصل المتهم بالكفيل وأقنعه بسداد 200 دينار فقط وتقسيط باقي المبلغ، فوافق على الاقتراح.
وسلم المتهم المجني عليه 150 ديناراً ليسلمها بدوره إلى الكفيل، لكنه اكتشف عدم استلام الكفيل للمبلغ، وعند سؤاله للمجني عليه عن حقيقة الأمر أخبره أن المال من حق شقيقه الذي عمل مع المتهم ورفض الأخير تسليمه للمال.
وخطط المتهم للانتقام من المجني عليه بعد أن هدده كفيله بطرده من السكن وترحيله من البلد، وأحضر المتهم مطرقة وانتظر خروج زملائه من السكن ودخل غرفة الضحية وهو يغط في نوم عميق، وغطى وجهة ببطانية وبدأ يضربه بمطرقة على رأسه وأنحاء جسمه، ولم يتوقف عن الضرب حتى سمع المجني عليه يصدر صوت وكأنه فارق الحياة عندها غادر المكان ولاذ بالفرار.
وتخلص المتهم من المطرقة الملطخة بالدماء في مزرعة ومكث عند صديقه في المنامة، حتى فوجئ بالشرطة تقبض عليه في اليوم التالي.
ويواجه المتهم تهمة أنه شرع في قتل المجني عليه عمداً مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وأعد لذلك مطرقة وما أن ظفر به حتى انهال عليه ضرباً قاصداً إزهاق روحه، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج وإسعافه.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي علي بن خليفة الظهراني، وعضوية القاضيين الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجاسم العجلان، وأمانة سر إيمان دسمال.