جاء في مسودة التقرير الأخير الذي أعده الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أن الإنسان قد يكون مسؤولاً إلى حد كبير عن الاحترار المناخي. وكتبت المجموعة في المسودة التي تسربت إلى وسائل إعلامية عدة، أبرزها «نيويورك تايمز»، «هناك احتمال كبير أن يكون التأثير البشري على المناخ مسؤولاً عن أكثر من نصف ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض بين العامين 1951 و2010». وأضافت «يمكننا أن نؤكد نوعاً ما أن هذا (التأثير البشري) تسبب بارتفاع حرارة مياه المحيطات وذوبان الثلوج والجليد وارتفاع مستوى البحار»، مشيرة إلى أن مستوى المياه قد يرتفع 90 سنتمتراً بحلول العام 2100. وشرح عالم المناخ الأمريكي مايكل مان أن «العلماء باتوا مقتنعين أكثر فأكثر بأننا المسؤولون الأوائل عن ارتفاع حرارة الأرض وعن العواقب الكثيرة التي بدأنا نشهدها، كالفيضانات الأكثر قوة وحرائق الغابات الأكثر خطورة وذوبان الجليد القياسي وموجات الحر الأكثر تكرراً وشدة». لكن مايكل مان قال إنه يخشى أن يتلاعب العلماء المشاركون في إعداد التقرير بالنسخة النهائية وأن يقللوا من دور الإنسان في ارتفاع حرارة الأرض كي يتفادوا أي رد فعل عنيف من المشككين في الاحترار المناخي.