كتب - عادل محسن:
قال المتحدث الرسمي باسم حوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن إن الجلسة الحادية عشرة اليوم الأحد تناقش جدول أعمال الحوار بحضور كافة المشاركين الممثلين عن الحكومة، والسلطة التشريعية من المستقلين، وجمعيات الائتلاف والجمعيات الخمس، بمنتجع العرين.
وأضاف عيسى عبدالرحمن، في تصريح له أمس، أن المشاركين في الجلسة العاشرة ناقشوا بشكل مستفيض إعادة مناقشة موضوع (نقطة التمثيل) المرحل من الجلسة التاسعة المنعقدة بتاريخ 20 مارس 2013م. مشيراً إلى أنه في بداية تلك الجلسة طرح منسقا جلسات الحوار المسودة التي أعدها فريق العمل المصغر لجدول الأعمال والذي يشتمل على المبادئ والقيم وآليات التنفيذ وعدد من العناوين الرئيسة لمواضيع النقاش. وأوضح أن الأطراف المشاركة وبعد مداولتها للموضوع المرحل من الجلسة التاسعة المنعقدة بتاريخ (20 مارس 2013م) فقد تبين أن مبدأ إعادة طرح هذا الموضوع للنقاش مرة أخرى أمر غير متفق عليه بين الأطراف.
وأشار عبدالرحمن إلى أن ممثلي (ائتلاف الجمعيات الوطنية السياسية)، و(المستقلين من السلطة التشريعية)، و(الحكومة) طالبوا باعتبار مناقشة (جدول أعمال الحوار) هو جدول أعمال جلسة اليوم. فيما ذكر ممثل (الجمعيات السياسية الخمس) خلال الجلسة الماضية بأنه لن يتم التوقيع على محضر الاجتماع من جانب هذه الجمعيات، والمطالبة بالاستمرار في النقاش حول هذا الموضوع.
وينعقد حوار التوافق الوطني اليوم بلقاء جميع الأطراف المشاركة في جلسة عامة بعد توتر ساد الجلسة الماضية بسبب هجوم سيد جميل كاظم ممثل «الجمعيات الست» في الحوار على ممثلة السلطة التشريعية النائبة لطيفة القعود بإطلاقه كلمات نابية أدت إلى توقف جلسة الحوار لفترة طويلة واستئنافها بعد ذلك بتهدئة من وزير «العدل» الشيخ خالد بن علي آل خليفة الذي تولى المهمة بنجاح وأعاد الأطراف على طاولة الحوار للنقاش من جديد.
ورغم الأجواء الإيجابية التي مر بها حوار التوافق الوطني قبل الجلسة العامة الأخيرة وحضور سيد جميل كاظم إلا أنها تعكرت فجأة وسط توقعات من ممثلي الائتلاف والسلطة التشريعية بسخونة الأجواء على الطاولة قبيل دخولهم بسبب تصعيد «الوفاق» للعنف في الشارع وتصريحاتها المسيئة للدستور والتي تم إطلاقها على لسان خليل المرزوق. ممثل الجمعيات الست مجيد ميلاد كان يرى خلال تصريحاته للإعلام إيجابية اللجنة لجنة الفريق المصغر للحوار وحديثه مثبت في الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية بينما نفى سيد جميل كاظم والذي ينتمي لنفس الجمعية، فاعلية اللجنة ورأى أنها غير نافعة، ونفى أن ميلاد أقر بإيجابيتها رغم الدلائل. من جانبه، استغرب ممثل الائتلاف بالحوار أحمد جمعة في تصريح لـ»الوطن» سعي «الجمعيات الست» لإقصاء السلطة التشريعية من الحوار في الوقت الذي وافقت على مناقشة ورقتهم في الجلسات.
وأضاف «لو افترضنا أننا سايرناهم في طلبهم وأعيد تشكيل المقاعد فما مصير المخرجات التي تم التوافق عليها، هل ستلغى؟ ونرجع لنقطة الصفر، حدثوا العاقل بما يعقل». وحول تصريحات ميلاد بسحب السلطة التشريعية من الحوار واستمرار الحوار بوجود الائتلاف والجمعيات الست والسلطة قال إنه اعتراف منه على وجود الأطراف الرئيسية للحوار.