«العائلات المحظوظة ماتت وهي نائمة، لم ترَ أهوالاً رآها آخرون، لم يتعثروا بالجثث في شوارع زملكا» يروي «فراس.ع» ذو الـ23 ربيعاً قصف المدينة بالكيماوي، بينما «تمنى» مجلس الأمن في جلسته الطارئة أن تسمح دمشق لمفتشي الأمم المتحدة بدخول مناطق «زعمت» المعارضة استخدام الكيماوي فيها.
يقول فراس نقلاً عن «العربية نت»، «ما من ناجين في زملكا، من بقي هناك مصابون نضعهم في خانة مشاريع موتى»، حتى إن تنسيقية زملكا كتبت «نعتذر عن أي صورة من زملكا.. جميع الكادر الإعلامي بين مصاب وشهيد»، وأضافت «الأكفان لا تكفي من قتلتهم صواريخ الأسد».
ويقول المسعف مراد «أجليت بسيارتي أكثر من 25 عائلة خارج زملكا، وعند عودتي إلى هناك كانت زملكا مدينة أشباح».
وفي إطار الردود الدولية حول الجريمة شككت إيران أمس باستخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية، فيما أعلنت موسكو أن على الأمم المتحدة الحصول على موافقة الأسد لزيارة موقع الهجوم الكيميائي «المفترض».
وقال وزير الخارجية الفرنسي «يجب أن يرد المجتمع الدولي بالقوة إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكن إرسال قوات على الأرض مستحيل».
وطلب أمين عام الأمم المتحدة من الحكومة السورية السماح لمفتشي المنظمة الدولية بالتحقيق في «مزاعم» هجوم بالغاز على مشارف دمشق.
وقعت الجريمة وأدان بعض العالم بخجل، قدم السوريون دماء أطفالهم وشبابهم أدلة على «جرائم» الأسد المدعوم من إيران وحزب الله، والعالم يبحث عن أدلة كافية. ومازال الأسد يحظى بمناصرين يدعمونه بما أوتوا من قوة وما يدّعون من أخلاق.