أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الحكومة ماضية دون تردد في تشديد الخناق على الإرهاب ومرتكبيه والمحرضين عليه، فيما وصف السفير البريطاني لدى البحرين أيان لينزي، دعوات تعطيل مظاهر الحياة في البحرين بموجة زائفة نجحت الحكومة في التعامل معها.
وقال سموه خلال اللقاء أمس، إن البحرين تسير بخطى إصلاحية واثقة، وما تحقق فيها بقيادة جلالة الملك المفدى على صعيد المؤسسات الدستورية والممارسة الديمقراطية وانفتاح، ينبغي أن تكون انطلاقة بناء متينة، مستدركاً «للأسف هناك من حاول أن يعرقل هذه الانطلاقة بالعنف والتخريب والإرهاب».
وأشاد سموه بتوصيات المجلس الوطني باعتبارها تعكس إرادة شعبية يمثلها المجلس، وينبغي تحت قبته بحث كل ما يتعلق بحاضر الوطن ومستقبله، وقال «هو بفخر أحد المؤسسات الدستورية وثمرة من ثمار التطور الديمقراطي في البحرين وهو المخول بالتحدث باسم شعب البحرين».
وأكد سموه حرص الحكومة على دعم العلاقات البحرينية البريطانية وجعلها دائماً في مستوى يعزز آفاق التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين، مستذكراً زيارة جلالة الملك المفدى مؤخراً إلى المملكة المتحدة ونتائجها الإيجابية على صعيد الارتقاء بآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين.
وأضاف سموه أن تاريخ العلاقات الممتد بين البلدين يشكل محطة مميزة في علاقات البحرين الدولية، مشيداً بالدور المحوري الذي يضطلع به سفير بريطانيا في تعزيز وتنمية العلاقات بين البلدين.
وأعرب سموه عن تقديره للمواقف البريطانية الداعمة لحكومة البحرين في جهودها بمحاربة الإرهاب وتفهم الإدارة البريطانية لحقيقة ما تتعرض له المملكة من عنف ممنهج.
وقال سموه إن الوضع الاستثماري الذي هيأته الحكومة يجعل الفرص متاحة لخلق مجالات تعاون جديدة مع بريطانيا لتكون البحرين منطلقاً للشركات البريطانية، وأن البحرين تتطلع لاحتضان المزيد من الاستثمارات البريطانية.
واستعرض الجانبان تطورات الأوضاع ومستجداتها إقليمياً ودولياً، حيث أكد سمو رئيس الوزراء أن «الأمن كلٌ لا يتجزأ، ويجب أن يحظى أمن المنطقة باهتمام دولي لأن تقويض الاستقرار فيها يلقي بظلاله على الجميع».
وأكد السفير البريطاني رفض بلاده للعنف والإرهاب في البحرين، لافتاً إلى أن دعوات تعطيل مظاهر الحياة كانت موجة زائفة نجحت الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء في التعامل معها.
وأعرب لينزي عن تقدير بلاده لدعم الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء لتطوير علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين البلدين، ما جعلها دوماً مزدهرة ومتنامية.