مثلَ الأوطانِ التي أصرّت على استمرارِ الفرحِ والبهجةِ، كانت مدينة نخول الممتدّة على مساحات مركز البحرين الدوليّ للمعارض والمؤتمرات تلوّح بابتساماتها وفرحها برفقة نخول ونخولة اللذين يعيشان مع العائلات والزوّار رابع أيام مهرجان صيف البحرين، في مجموعة جديدة من الفعاليات والأنشطة الثقافية.
واستضافت مدينة نخول الجمهوريةَ الروسيةَ لتلوينِ الفخارِ البحرينيّ باستخدامِ قشورِ البيض والفسيفساءِ الملونة برفقة المشاركين الزائرين، حيث تحوّلت القطعُ الفخاريةُ إلى فنياتٍ صغيرةٍ ومبتكرَة تعتمدُ على خيالِ المشاركِ في إنتاجِ فنهِ الخاص، فيما جاءت الصغيرة نور برفقةِ أصدقائها من تونس عبر مسرحيةِ الديناصورات، وتوغلت معهم في حكايةٍ خياليةٍ لإنقاذ الشمسِ معتمدةً على ذكائها وشقاوتها! بينما مازالت الحكواتيةُ دنيس أسعد برفقةِ الفنان كمال خليل من فلسطين يغنيان ويحكيان فلسطين بتلويحةٍ صوتيةٍ لأرض دلمون!
وحظي المشاركون مع تركيا بفرصةِ التعرّف على المزيدِ من الفنونِ والإبداعات من خلالِ ورشةِ (سكرافيتو) لتعليمِ الأطفال كيفيةِ صنعِ لوحةٍ فنيةٍ بالرسمِ والتلوينِ على الرملِ، كما كان الصغار في مواعيدَ أخرى يتعلمون فنّ الإبرو للرسمِ على سطحِ الماء أو حتى بعض الفنونِ والحرفِ اليدويةِ المشتركةِ ما بينَ مملكةِ البحرين وتركيا.
أما عرضُ النجومِ الذي انطلقَ منذُ اليومِ الأوّل، فقد اكتشفَ اليوم مواهبَ جديدةً بين الرسمِ والرقصِ والموسيقى وغيرها من إبداعات الصغار، حيث مدينةُ نخول تكتشفُ مواهبَ زوّارِها وتتعرّفُ إلى أفكارهم المميزة من خلال ركنٍ لهؤلاء النجوم. وعلى مسافةٍ قريبةٍ كانت الموهبةُ الوحيدةُ والجميلة هي الرقص أمام كاميرات الفيديو في برنامجٍ (الرّقص حولَ العالم) الذي يسعى لتحريرِ المواد الفيلميةِ لتبدو هذه الرقصاتُ وكأنها قد طافت العديدَ من أنحاءِ العالم. فيما استمرّت كلٌّ من الألعابِ والأنشطةِ البيئيةِ مع (بيئتي) بالتعاوّن ما بينَ البحرينِ ولبنان، وكذلك (ألعابُ الروبوت) التي تواصلُ تقديمَ جديدِها التقني كلّ يومٍ.
970x90
970x90