اتهم خطباء جمعة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتواطؤ مع مجزرة الكيماوي بغوطة دمشق، وقالوا إن «العالم صم آذانه عن صراخ أطفال سوريا، وأعمى عيونه عن مجزرة راح ضحيتها أكثر من 1300 شهيد من الأبرياء».وحمل الخطباء أمس مسؤولية تمادي النظام الطاغي في سوريا، إلى تخاذل المجتمع الدولي في حماية المدنيين الأبرياء، ووقف الهجمة الشرسة ضدهم من أتباع الولي الفقيه والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية.وأضافوا أن الولايات المتحدة تضغط على البحرين بدعوى حماية حقوق الإنسان، وبالمقابل تسند الإرهابيين وتدربهم وتسهل حركتهم، داعين الدولة إلى ضرب الإرهابيين بيد من حديد وقطع دابر العمالة للولي الفقيه باعتبارهم شراً وبلاءً. وحذر خطباء الجمعة دول الخليج العربية من جارهم الشرقي إيران، وقالوا «العدو يعد العدة ويعمل ليل نهار لتطوير الأسلحة الكيماوية والنووية وامتلاكها بينما تغط دول الخليج في سباتها».ونبهوا إلى أن مصر والبحرين تواجهان تدخلات الدول الكبرى في شؤونهما الداخلية تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية، لافتين إلى أن الإعلام البحريني ضعيف ودوره لا يتلاءم مع خطورة المؤامرة، وأن الفكر الإقصائي يرجع الأوطان إلى الخلف ويؤخرها عن ركب الحضارة.شهداء الكيماويوترحم الشيخ عبداللطيف آل محمود في خطبته على شهداء سوريا من الأطفال والنساء والرجال، بعد أن سقطوا في حرب يشنها النظام العلوي النصيري ونظام ولاية الفقيه الإيراني والعراقي وحزب الله، سواء في ميادين القتال أو في المنازل والبيوت والشوارع ممن زاد عددهم عن 100 ألف شهيد، وآخرهم ما يزيد عن 1300 شهيد بالغاز الكيماوي غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء المدنيين العزل النائمين الآمنين في بيوتهم ومنازلهم.وقال آل محمود إن المجرزة الأخيرة كشفت سياسات المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية تجاه العالم العربي والإسلامي ونواياهم السيئة وتلاعبهم بحقوق الإنسان وتنصلهم من مبادئ إنسانية طالما تشدقوا بها وأعلنوا مساندتها والدفاع عنها، بينما هم يستخدمون المنظمات الحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة ومنها مجلس الأمن للتنصل من جميع القيم الإنسانية والمبادئ الدولية لحقوق الإنسان لما يخدم مخططاتهم ضد بلدان العالم العربي والإسلامي لتحقيق المخطط الصهيوني الأمريكي لتفتيت البلدان العربية وإثارة النعرات الدينية والطائفية والعرقية فيها تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد. وأضاف «يتحدثون عن مساندتهم لحقوق الإنسان ضد أنظمة تنتهك حقوق مواطنيها، ورأينا تدخلات الإدارة الأمريكية وضغوطها على البحرين وأهلها بدعوى حماية حقوق الإنسان، ورأينا مساندتها للإرهابيين وتدريبهم وتسهيل تحركاتهم العالمية والإنفاق عليهم، ونذكر بالأحد عشر مليون دولار نقداً المكتشفة في البحرين عند محاولة الإدارة الأمريكية إدخالها عن طريق التسهيلات الممنوحة للجيش الأمريكي، ورأينا رعايتهم لكل من أعدوه ونسقوا معه من جنود الطابور الخامس المنتمين للوطن، ممن باعوا أنفسهم لأمريكا وأعداء الوطن، ورأينا دفاعهم عنهم وبسط حمايتهم عليهم في الداخل والخارج لتحقيق مخططاتهم الخبيثة».وتساءل آل محمود «إذا كان هذا الدفاع المستميت عن حقوق الإنسان في البحرين فنسألهم أين حقوق الإنسان الفلسطيني؟ أين حقوق السوري؟ أين حقوق العراقي الذي احتللتم أرضه وقوضتم بنيانه وسلمتم أمره لنظام ولاية الفقيه الإيراني؟».وقال إن شعب الفاتح موقن أن الإدارة الأمريكية ومن معها لن يتوقفوا عن السير في مخططاتهم، لافتاً إلى أنه ماضٍ في التوقيع على رسالته للرئيس الأمريكي وإدارته يطالب فيها بسحب السفير الأمريكي من البحرين احتجاجاً على مواقفهم من التخطيط للمؤامرة على البحرين ومتابعة تنفيذها، وحمد الله سبحانه وتعالى على تلاحم الشعب البحريني المخلص لوطنه وقيادته ووقوفه صفاً واحداً ضد من أراد الشر ببلاده. وخاطب أهل مصر «يمر بكم ما مر بالبحرين من محاولات تدخل دول كبرى تدعي حماية حقوق الإنسان والدفاع عن المبادئ الإنسانية للوصول إلى مآربهم وأطماعهم لتفتيت مصر وإضعافها، فلا تمكنوهم ولا تسمحوا لهم بذلك، فقد كشف الله لنا ولكم ما يفعلون ويعملون، ولديكم من مبادئ الإسلام وأحكامه في العدل والشورى ما يحقق لكم الأمن والأمان المستمرين الدائمين ما أخذتم أنفسكم بها قيادة وشعباً وأحزاباً واتجاهات».وأردف «أثبتت لنا التجارب خلال قرن مضى أن الفكر الإقصائي أياً كان لونه أو جنسه أو دينه أو توجهه إذا تحكم فإنه يرجع الأوطان إلى الخلف، ويؤخرها عن المسيرة الحضارية ويسلبها نضارتها وقوتها، ومصر كانت رائدة وقائدة، ونرجو أن نراها في مكانتها السابقة، ولن تحققوا ذلك إلا بجهود جميع المصريين بمختلف أديانهم ومذاهبهم وانتماءاتهم».خطر إيران قائموتحدث خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ جاسم السعيدي، عما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من فتن وملاحم تقع آخر الزمان، وما دل عليه النبي صلى الله عليه وسلم من سبيل للخروج والنجاة، مؤكداً أن ما يحصل في الدول العربية الإسلامية ليس بعيداً عن الخليج، داعياً إلى نصرة المسلمين وإعانتهم والاستعداد للعدو طلباً للنجاة والأمن والأمان. واستنكر السعيدي استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد الأبرياء العزل من الشعب أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وخروجهم بتصريحات تشكك في المجزرة وتشكك في أن النظام فعلها. وبين السعيدي «عدونا يعد العدة ويعمل ليل نهار لتطوير وامتلاك الأسلحة الكيماوية والنووية ودولنا الخليجية لم تستيقض بعد، والعدو الصفوي يطوق المنطقة من شمالها بنظام بشار والمالكي وجنوبها بالحوثيين الذين يشنون حرباً ضد المسلمين في المناطق الحدودية وينشرون في اليمن فكر الصفويين الخبيث المسمى بولاية الفقيه مستهدفين أمن الخليج».وأكد ضرورة ألا تصبح بعض القيادات في الأمة معول هدم للأمة عبر الركون للعدو أو مجاملته أو تمكينه من المواقع الحيوية في الدولة تحت مسميات التهدئة، مستنكراً عدم حل حكومة البحرين لجمعية الوفاق رغم تهديداتها الإرهابية المستمرة ودعمها وتحريضها الدائم لهذه الأعمال وعمالتها غير الخافية على أحد واستقوائها بالخارج ضد الوطن والقيادة باستمرار، وقال «اضربوا الإرهاب بيد من حديد واقطعوا دابر العمالة للولي الفقيه فهم شر وبلاء في أي مكان حلوا».ونبه إلى دور الإعلام كسلاح قوي لا يقل شأناً عن السلاح العسكري، مؤكداً أن الإعلام في البحرين ضعيف لا يؤدي دوراً يتلاءم مع خطورة المؤامرة ضد البحرين، بدلالة أن يظهر على شاشة تلفزيون البحرين طارق السويدان ويصرح بأنه لا يرى إشكالاً في استيلاء أتباع الولي الفقيه على الحكم في البلاد طالما أنهم «أكثرية». سوريا تقاتل وحدها واستنكر خطيب جامع العجلان في عراد الشيخ د.ناجي العربي مجزرة الكيماوي بالغوطة التي راح ضحيتها 1300 من الأبرياء، داعياً إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة على مستوى الدول والشعوب والأفراد.واستغرب العربي وقوف العالم والأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان متفرجين على ما يحدث دون حراك من الدول الإسلامية وغيرها، وانشغالهم بتفصيلات صغيرة غير مبالين بعدد الأرواح التي أزهقت، مبيناً أن زمن الفتن شديد وصعب على القلوب لا ينجو منها إلا الصادقون كما أخبر بذلك الله تعالى في كتابه العظيم.وأوضح أن البحرين بأجهزتها المختلفة أثبتت أنها قادرة على حفظ الأمن وبثه في أرجاء البلاد، مشيداً بالأصوات الحرة الشجاعة التي تعالت مستنكرة صور الإرهاب وخلعت ثوب أوهام الخوف المحيطة بهم وبعوائلهم.وأضاف أن ما جرى منذ بداية الأزمة كشف الأيادي الخارجية العابثة بالبلد من دول ومنظمات عالمية برهنت الأيام على أنها لا تريد خيراً بالبحرين وشعبها، داعياً المجتمع إلى الوقوف صفاً واحداً أمام تلك التهديدات. وأبدى أسفه على أن البعض ما زال مخدوعاً بأولئك، ما انعكس على شكل مواقف متخاذلة لا تصب في خدمة الوطن، داعياً الشباب إلى المبادرة في استكمال خطوات سبق أن بدؤوها نصرة لبلدهم.