كتب ـ عبدالله إلهامي:
حاول إرهابيون الاعتداء على خبير التنمية البشرية د.عبدالله بن أحمد المقابي أمس، أثناء وجوده وسط أحياء المحرق قرب مأتم «بن نائم»، عندما احتشدوا حول سيارته، وأطلقوا بوجهه سيلاً من السباب والشتائم، وهم يلوحون بزجاجات «المولوتوف».
وأوضح المقابي أنه خلال وجوده بالمحرق مساء أمس علم بوجوده الإرهابيون فاحتشدوا على هيئة مجموعات ملثمة وبدؤوا بضرب أبواق سياراتهم بتلك النغمة التي يستعملونها عادة، مضيفاً أنه عند خروجه من المأتم بدأ الإرهابيون بإطلاق سيل من السباب مثل «سحقاً للعملاء» و»عبدة الدينار» و»ما نقبل تأتون أرضنا» وغيرها من عبارات الشتم والتطاول.
وقال إن من كانوا بالمأتم التفوا حوله وحموه، موضحاً «كلما اقتربت من السيارة اقترب الإرهابيون أكثر، وفور صعودي إليها استشاطوا غضباً وبدؤوا بالضرب على هيكل السيارة بقوة، ومن ثم فوجئت بظهور مجموعات جديدة تحمل زجاجات المولوتوف بيدها، فانطلقت مسرعاً لتفادي الموت المحتم».
وعبر المقابي عن استيائه الشديد من الحادثة بالقول «أنا رجل دين بعمامة في وسط المآتم والأحياء السكنية، ولم يخطر ببالي أن أتعرض لمثل هذا الموقف الذي نجوت منه بأعجوبة»، مضيفاً «يؤسفني وجود هؤلاء الشباب المغرر بهم، ممن يتعرضون لكل من يختلف معهم بالرأي ويوجه لهم النصح ويتكلم بكلام الحق».
ووجه ندائه لكل عقلاء الشيعة بالخروج عن صمتهم وقوقعتهم، من أجل بناء الوطن دون إساءة أو تخريب، وأن يكونوا يداً واحدة، كي لا يعرضوا أنفسهم والآخرين للخطر.