يفتتح مهرجان البندقية وهو أقدم مهرجان للسينما في العالم ، الأربعاء المقبل مع مشاركة كبيرة للأفلام الناطقة بالإنجليزية في هذه الدورة السبعين التي تبدو قاتمة نسبياً عاكسة بذلك الأزمات «الاقتصادية والاجتماعية والعائلية».
لكن انطلاقة الدورة ستكون متألقة رغم ذلك مع حضور جورج كلوني أحد رواد مهرجان البندقية الكبار فضلاً عن مواطنته ساندرا بولوك وهما بطلا فيلم التشويق العلمي الخيالي «غرافيتي» للمخرج المكسيكي الفونسو كوارون.
ويعرض «غرافيتي» خارج إطار المسابقة بنسخته الثلاثية الأبعاد وهو يدور حول رائد فضاء مخضرم وخبيرة هندسة طبية عليهما تدبر أمورهما بعد انفجار مكوكهما الفضائي.
ويعرض خلال المهرجان ما مجموعه 53 فيلماً يتنافس 20 منها للفوز بجائزة الأسد الذهبي التي تمنح في السابع من سبتمبر.
وقال مدير المهرجان البرتو باربيرا عندما كشف برنامج المهرجان في روما نهاية يوليو «السينمائيون لا يصدرون مؤشرات تفاؤل مع تناولهم مواضيع اعتداءات جنسية وتعنيف المرأة وتلاشي الروابط العائلية وأزمة القيم».
ومن بين المشاركين في المسابقة الرسمية المخرجان البريطانيان ستيفن فريرز (فيلومينا) وتيري جيليام (ذي زيرو ثيوريم) والإسرائيلي عاموس غيتاي (أنا عربية) والياباني هايا مياكازي (كازيه تاشينو) وهو السينمائي الآسيوي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية إلى جانب تسلاي مينغ-ليان (جياويو) من تايوان.
ويمثل المخرج فيليب غاريل فرنسا في المسابقة مع فيلم «لا جالوزي» (الغيرة) وهي قصة حب وعلاقة زوجين مع مشاركة اثنين من أطفاله لوي واستير غاريل والممثلة آنا ماغليس.
وعلى صعيد الأفلام الناطقة بالفرنسية يشارك المخرج الفرنسي-الجزائري مرزاق علواش مع فيلم «لي تيراس» (الشرفات) والكندي كزافيه دولان «توم آ لا فيرم» (توم في المزرعة).
ومن السينمائيين الذين ترتقب مشاركتهم كثيراً، كاتب السيناريو الأمريكي بيتر لاندزمن في أول فيلم يخرجه وهو بعنوان «باركلاند» حول اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي الذي يتوقع أن يعرض في الصالات بمناسبة الذكرى الخمسين لهذه الحادثة في 22 نوفمبر.
ويشارك ديفيد غوردون غرين في المسابقة الرسمية مع «جو» في قصة سجين سابق (نيكولاس كيدج) يحاول أن يكفر عن أخطائه.وتقدم السينمائية كيلي ريخارت «نايت موفــز».
ويعود بول شرايدر خارج إطار المسابقة مغ «ذي كانينز» مـن بطولـــة ليندســـاي لوهــان.
وإلى جانب ستيفن فريرز مع «فيلومينا» وهي قصة ايرلندية تبحث عن الطفل الذي انتزع منها وهي مراهقة تحتل السينما البريطانية موقعاً كبيراً مع فيلم تيري جيليام وهو من بطولة كريستوف فالتز وتيلدا سوينتن ومات دايمون والفرنسية ميلان تييري.
وستكون بريطانيا ممثلة أيضاً بجون كوران وفيلمه «تراكس» و»اندر ذي سكين» لجوناثان غلايزر الذي تلعب فيه سكارلت جوهانسون دور امرأة مثيرة من الفضاء الخارجي.
وعلى العصيد الإيطالي تقدم ايما دانتي فيلمها الأول وهو بعنوان «فيا كاستالينا باندييرا» وجاني اميليو «الشجاع» وهو سبق أن فاز بجائزة الأسد الذهبي في العام 1998.
وللمرة الأولى يشارك فيلمان وثائقيان في المسابقة الرسمية وهما «ذي أنون نون» للأمريكي ايرول موريس وهو مقابلة طويلة مع وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفلد و»سكار غرا» للإيطالي جانفرانكو روزي الذي صور حول الجادة الالتفافية في روما. ويرأس لجنة التحكيم في الدورة السبعين للمهرجان المخرج الإيطالي برناردو برتولتشي (73 عاماً) محاطاً بالمخرجة والكاتبة البريطانية اندريا ارنولد والممثلة الفرنسية فيرجيني لودويان ومدير التصوير الفرنسي-السويسري ريناتو برتا والممثلة الألمانية مارتينا جيدك.
وبمناسبة الدورة السبعين دعي 70 سينمائياً من العالم بأسره إلى تصوير فيلم قصير يجسد «رؤيتهم لصناعة السينما».
ويشارك «كبار» في المهرجان خارج إطار المسابقة مثل البولندي اندريه واجداً مع فيلم صوره بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس نقابة التضامن والإيطالي ايتوري سكولا الذي «يروي» فديريكو فيلليني في فيلم بعنوان «غريب أن يسمى المرء فيديريكو».
وستمنح جائزة أسد ذهبي فخرية إلى مخرج «ذي اكزوسيست» وليام فريدكين.