(وكالات أنباء) ارتفعت حصيلة انفجاري طرابلس شمالي لبنان ظهر أمس إلى 42 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وهز انفجاران قويان بسيارتين ملغمتين ظهر أمس مدينة طرابلس شمالي لبنان، واستهدفا مسجدي التقوى والسلام وقت صلاة الجمعة.
وقال وزير الصحة علي حسن خليل لوكالة رويترز إن عدد القتلى في الانفجارين ارتفع إلى 27 قتيلاً، مضيفاً أن هناك 358 مصاباً.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الانفجار الأول وقع قرب مسجد التقوى بطرابلس، بينما وقع الثاني على مدخل جامع السلام عند معرض رشيد كرامي، بالقرب من منزل الرئيس نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر واللواء أشرف ريفي.
ونقل عن مصادر طبية، أن عشرات القتلى والمصابين نقلوا إلى المستشفيات، مشيراً إلى إصابات خطرة وموضحاً أن الانفجارين وقعا بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة في ثاني أكبر مدينة إسلامية في لبنان.
وأضافت المصادر أن قوى الأمن أطلقت النار بأماكن التفجيرات لتفريق المتجمعين، موضحاً أنه لا معلومات عن استهداف أي من الشخصيات السياسية بالانفجارين، لكنه قال إن مسجد التقوى يؤمه رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي وهو من الشخصيات الداعمة للثورة السورية.
من جهته تحدث الرافعي للجزيرة بعد أن تردد أنه المستهدف في تفجير مسجد التقوى، موضحاً أنه كان يخطب في الناس الجمعة بينما دوى انفجار كبير قرب المسجد، وأصابه بأضرار كبيرة.
وطالب شيخ مسجد التقوى بضبط النفس وعدم التسرع بأية ردود فعل، مشيراً إلى تحذير سابق له من قبل بعض الأمنيين بأنه على لائحة الاغتيال داعين إياه للحذر.
ورفض الرافعي التعليق على الحدث، وفضل انتظار نتائج التحقيق «لأن أي اتهام قد يترتب عليه تصعيد».
بدوره اعتبر قائد قوى الأمن الداخلي السابق أشرف ريفي الانفجارين بمثابة بداية العاصفة على لبنان نتيجة الانغماس بالمنطقة، وحذر من أنها قد تلتهم الجميع، في إشارة إلى تدخل أطراف لبنانية في الحرب الدائرة في سوريا.
وتشهد مدينة طرابلس بين الحين والآخر توترات أمنية واشتباكات مسلحة يتم تطويقها بتدخل الجيش الذي اتخذ الأيام الأخيرة إجراءات أمنية مشددة بالمدينة.
وكانت مصادر أمنية أعلنت الأحد الماضي أنها ضبطت سيارة محملة بالمتفجرات، واعتقلت أربعة رجال يشتبه في إعدادهم قنابل، وذلك بعد ثلاثة أيام من تفجير أوقع عشرات القتلى والجرحى بالضاحية الجنوبية في بيروت.