رفضت المعارضة التونسية أمس اقتراحاً للخروج من الأزمة تقدم به حزب النهضة الإسلامي الحاكم الذي تحدث عن إمكانية استقالته بعد جمود مستمر منذ شهر وقبل تظاهرة كبيرة سينظمها معارضو النظام غداً في ما أسموه بـ «أسبوع الرحيل» لمحاولة دفع الحكومة سلمياً إلى الرحيل.
وقال الطيب بكوش أحد ممثلي المعارضة بعدما اطلع من الاتحاد العام للشغل أكبر نقابة في تونس تقوم بوساطة في الأزمة على تفاصيل تنازلات النهضة أن «أي مفاوضات بدون حل الحكومة (فوراً) سيكون مضيعة للوقت».
وكانت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أعلنت الخميس قبولها المبدئي الحوار مع المعارضة العلمانية لحل أزمة سياسية حادة في البلاد وذلك على أساس مقترح للمركزية النقابية القوية، ينص على استقالة الحكومة الحالية وتشكيل أخرى غير حزبية.
وقال الغنوشي إثر لقاء مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) «قبلت حركة النهضة بمقترح الاتحاد منطلقاً لحل الأزمة السياسية في البلاد».
ورفضت حركة النهضة في السابق هذه المطالب واقترحت تشكيل حكومة «وحدة وطنية» تنضم إليها المعارضة.
والخميس أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني أن «الترجمة الفعلية لعملية قبول حركة النهضة بمبادرة الاتحاد العام
التونسي للشغل، تكون بإعلان علي العريض استقالة حكومته لتصبح حكومة تصريف أعمال» بحسب إذاعة موزاييك إف إم الخاصة.