كتب – مازن أنور:
على الرغم من حالة التفاؤل الكبير التي تسود الاتحاد البحريني لكرة القـــدم وكذلك لجنة المسابقات المنضوية تحت مظلته وذلك عبر ما لمسه الشارع والإعلام الرياضي البحريني عبر تصريحات رئيس اللجنة عبدالرضا الحقيقي في ما يخص الموسم الكروي الجديد 2013-2014، إلا أن التعميم الأخير للاتحاد والذي كشف من خلاله عن جداول منافسات الموسم وتحديداً في ما يتعلق بدوري الدرجة الأولى (الأضواء) ودوري الدرجة الثانية (الظل) وضع أجهزة الإعلام المحلية في حال استغراب وترقب لما سيفرزه هذا الموسم من تواضع إعلامي سيصاحب المسابقتين المحليتين للكبار والظل.
أزمة إعلامية.. وتغطية إعلامية خجولة هي العنوان الأبرز لدورينا هذا الموسم، ولعل إطلاق هذه الشعارات ليس بقصد انتقاد الاتحاد البحريني لكرة القدم أو لجنة المسابقات وإنما جاء لواقع الجداول التي بُني عليها هذا الموسم، إذ إننا ومن منطلق المسؤولية المهنية والإعلامية التي نتولاها في رغبتنا بالنقل المميز للمنافسات الكبيرة نجد بأن هذا الموسم قد يكون أسوأ المواسم إعلامياً!!.
لا نقول ذلك تصغيراً من اتحاد الكرة والذي سعى ومن خلال لجنة مسابقاته إلى وضع جدول يضمن له السير بأريحية طوال الموسم لتفادي ما يضر الأندية من توقفات ولتحقيق الفائدة بخوض أكبر عدداً من المباريات في المدة الزمنية التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم الــ«فيفا»، ولكن على الجانب الآخر كشف جدول الموسم الجديد عن مشكلة حقيقية ستواجه الإعلام وستؤثر على مسابقاتنا إعلامياً.
المشكلة تتلخص بأن لجنة المسابقات ستقوم بتسيير دوري الدرجة الأولى والثانية يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع وهو أمر إلى هذه اللحظة جيد، ولكن أن تقام في انطلاقة الموسم وعلى سبيل المثال يوم الجمعة العشرين من سبتمبر خمس مباريات منها 3 مباريات للدرجة الأولى واثنتان للدرجة الثانية على خمسة ملاعب مختلفة وفي توقيت واحد فإن ذلك سيؤدي إلى فراغ إعلامي في بعض المباريات، والسبب لا يعود لاتحاد الكرة البحريني في هذا الشأن وإنما يعود لعدم وجود الطاقة البشرية والمادية الاستيعابية للإعلام المحلي بشقيه المقروء والمرئي لتغطية كل هذه الأحداث التي تتزامن في توقيت واحد. ولو تم التركيز على دوري الدرجة الأولى كمثال بالنسبة لتغطيته من قبل قناة البحرين الرياضية، فإنه سيصعب على القناة نقل ثلاث مباريات في يوم واحد على الهواء مباشرة، وحتى نقل مباراتين بشكل مباشر تبدو عملية غير واردة وبالتالي فأن النقل سيقتصر على مباراة واحدة وأن كانت هنالك رغبة من المسئولية في قناة البحرين الرياضية بعمل أستوديو تحليلي للدوري فإن الاستوديو سيكون منقوصاً من الصور واللقطات للمباريات الأخرى وسيرتكز على المباراة التي نقلها على الهواء مباشرة.
هذا الحال سينطبق على الإعلام المقروء (الصحف) والتي لا يتعدى محرريها في لعبة كرة القدم أربعة في أفضل الملاحق فضلاً عن عدد المصورين الفوتوغرافييــن في كل ملحق رياضي، وبالتالي فإن الحاجة للتغطية المتميزة ستكون لخمسة محررين على أقل تقدير من أجل ضمان تواجد كل محرر في مباراة، وإلا فإن التغطية الإعلامية ستكون اعتيادية وغير مهنية وستعتمد على نقل عادي لا يتضمن أي معلومات تفصيلية وستقتصر على النتائج فقط.