أنا والدة الطفل الذي أصيب قبل أسبوع في خيمة ترفيهية شيدت بالقرب من رامز المحرق، أتوجه بالشكر الجزيل لاهتمام ديوان رئيس الوزراء الموقر بحالة ابني ومتابعتهم للقضية، حيث أصيب قبل أسبوع بتماس كهربائي والسبب التسليك الكهربائي المكشوف وغير الآمن، إضافة إلى تسرب الماء، مما أدى إلى صعق ابني بالكهرباء. من خلال هذا المنبر أتوجه بنداء أم يحترق قلبها على ابنها المريض، أناشد سمو رئيس الوزراء الموقر والد البحرين، بالتدخل والتوجيه لإرسال ابني إلى الخارج لتلقي العلاج، فهو منذ أسبوع وهو مرمي على فراش المرض في المستشفى، دون حراك ودون استجابة نتيجة كم الحروق وقوة الصعقات التي تعرض إليها.
أنا أم يا سيدي، ليس لدي من بعد الله سواك أستغيث به، للتدخل من أجل إعادة الأمل إلى أسرتي، فهذا ابني البكر مريض، ولا أستطيع فعل شيء له، كما أرجو فتح تحقيق مع جميع المسؤولين عن نصب هذه الخيمة، لأنهم لم يراعوا إجراءات السلامة فيها، ولم يخافوا الله في أبناء الوطن الذين كانوا يريدون الفرح وقضاء وقت ممتع، وليس الإصابة من وراء هذا النشاط، فهناك شك بوجود شبهه جنائية في هذا الموضوع، ولابد من فتح تحقيق بالأمر.
أعلم أن هذا الحادث هو قضاء وقدر، ولكن ما ذنب ابني الذي كان يلعب ولمس غطاء المكيف من الخارج ليستند عليه من التعب ليصعقه الكهرباء وينفضه، ويا ليت أنه سقط على الأرض، بل إن قوة الصعقة الأولى أدت إلى رميه على مولد الكهرباء الذي كان هو الآخر مكهرب فأصاب ابني بصعقات مستمرة المرة تلو الأخرى، فأحد الأطفال حاول سحبه ولكنه صعق هو الآخر، وبعد الصراخ جاء رجل وبحث عن عازل ليحرك الولد، ولكن بعد أن مزقت جسمه الكهرباء وأصابته بحروق في جميع أعضائه، وحروق بليغه في جسده الصغير.
ها هو ابني الآن الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، يرقد على سرير المرض، وكل ما أطلبه هو إرساله للعلاج في الخارج، فحتماً هناك أطباء أكفاء قادرين على التعامل مع الحالة بشكل أفضل مما هو عليه الآن، خاصة أنه طفل ويمكن أن يعاد بناء أنسجته ونموه شرط وجود المتخصصين، كما أرجو محاسبة المتسببين في هذا الاهمال، فأرواح الأطفال ليست لعبة.
هذا ابن البحرين يناشدكم يا صاحب السمو أن تمنوا عليه بعطفكم ورحمتكم، فهو ضحية حادث أليم ويعاني من الآلام التي يتقطع قلب كل من يرى حاله.
بيانات الطفل المصاب والأم لدى المحررة