قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن مملكة البحرين تجني ثمار العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمعها بالمملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً، والتي أرسى قواعدها آباؤنا المؤسسون رحمهم الله وسار على دربهم قياداتنا الرشيدة في كلا المملكتين، نتيجة للجهد المبارك والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين.
وأضاف: عملنا يداً بيد مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة، وبعد زيارتنا لمخيم الزعتري، ارتأينا حاجة الأطفال الماسة للرعاية النفسية والاهتمام بوضعهم النفسي، حيث يعمل مركز البحرين الاجتماعي للإبداع على تخفيف آلام الأطفال، ومساعدتهم في مواجهة الضغوط النفسية التي يشعرون بها جراء الأوضاع الأليمة التي تمر بها بلادهم.
جاء ذلك تعليقاً على افتتاح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، مركز البحرين الاجتماعي للإبداع لللاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وتحت رعاية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وتقدم سمو الشيخ ناصر بخالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد، على مواقف جلالته المشرّفة تجاه اللاجئين السوريين وتوجيهات جلالته الكريمة بالعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في دعم وإغاثة الأشقاء اللاجئين السوريين، مشيداً سموه بالدعم الكبير والاهتمام الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأكد ناصر بن حمد دعم مملكة البحرين للاجئين السوريين جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مثمناً جهود جميع الأجهزة الرسمية والأهلية في الشقيقة المملكة الأردنية الهاشمية، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية.
من جانبه تقدم الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك، وإلى سمو الشيخ ناصر، على الجهود المبذولة في مد يد العون وتقديم المساعدة إلى الأشقاء اللاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف: بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر، حيث لامس سموه أثناء زيارته لمخيم الزعتري وتأثر بما شاهده من آلام ومآسٍ عند الأطفال، فإن المؤسسة الخيرية الملكية إضافة إلى المجمع السكني والمجمع العلمي، أنشأت مركز البحرين الاجتماعي للإبداع بهدف مساعدة الطلاب في التعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن انفعالاتهم والتخفيف من حدة الضغوط نظير الظروف النفسية الصعبة التي يعيشونها بسبب الهجرة وعدم الاستقرار، مشيراً إلى أن المركز يهدف إلى تقديم خدمة الدعم والعلاج النفسي لطلاب المركز العلمي البحريني المتضررين من الأحداث لعلاجهم من الصدمات النفسية الناتجة من الحروب وللتخلص من الصور والأفكار المرعبة التي انطبعت في أذهان الأطفال والمراهقين، وإرشاد أُسرهم لكيفية التعامل معهم ضد الصدمات النفسية في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها ولتفادي المشاكل النفسية المستقبلية. وبين السيد أن المركز يتكون من 5 كبائن ، 3 كبائن للإرشاد النفسي الفردي وكبينة غرفة إرشاد باللعب للأطفال وكبينة للإرشاد الجمعي للمراهقين وساحة لعب للأطفال، ويستهدف الأطفال من سن 7-15 سنة، مشيراً إلى أنه بعد الزيارة التي قام بها مركز الإرشاد النفسي بمملكة البحرين وعمل برنامج إرشادي للطلاب في يوليو2013، بهدف تحسس طبيعة ونوعية المشكلات التي يعاني منها الطلاب، لوحظ إن غالبية الطلاب يعانون من أعراض الصدمة متمثلة بالذكريات الأليمة والصورة الذهنية المقحمة والكوابيس والحزن على فقدان الأقارب والأصدقاء والشعور بالخوف من تكرار الحدث الصدمي والفزع الليلي والشعور بالقلق، لذا سيعتمد مركز البحرين الاجتماعي للإبداع على تطبيق نظريات الإرشاد النفسي الحديثة واستراتيجيات التعامل مع الصدمات النفسية من خلال تطبيق الاختبارات النفسية المناسبة لتشخيص الحالات ووضع الخطط العلاجية المناسبة سواء الفردية أو الجماعية. وسيتم التعاون مع عدد من الأطباء والاختصاصيين النفسيين التابعين لوزارة التربية والتعليم الأردنية. ومن جهته قال سفير مملكة البحرين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ناصر الكعبي إن إنشاء هذا المركز الاجتماعي لفتة إنسانية سامية من سيدي جلالة الملك المفدى لدعم الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، ورعاية أبنائهم في ظل الأوضاع والظروف الصعبة التي يمرون بها، وتخفيف معاناة الأطفال، وهذه المبادرة ليست غريبة على جلالة الملك. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في جلالته ويجعل عمله هذا في ميزان حسناته، كما يسرني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس الوزراء وإلى ولي العهد على مواقفهم الإنسانية الداعمة للعمل الإنساني، ودعمهم للأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف.
بدوره أعرب الأمين العام للشؤون التعليمية والفنية بوزارة التربية والتعليم الأردني سطام عواد عن عميق شكره وتقديره لمملكة البحرين قيادة وشعباً على ما قدمته للشعب السوري الشقيق من دعم ومساعدة كبيرة والتي تؤكد قوة الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين وما تتمتع به مملكة البحرين من علاقات أخوية طيبة مع جميع الأشقاء والأصدقاء من مختلف الدول والشعوب، مثمناً المساهمة الفعالة والاستجابة القوية لمملكة البحرين في تنفيذ المشاريع التنموية المستدامة للأشقاء السوريين، مشيداً بالاستراتيجية المتميزة التي تعمل من خلالها المؤسسة الخيرية الملكية في تقديم المساعدات الإغاثية للدول المنكوبة والمتضررة بالتركيز على المشاريع التنموية والإغاثية.
ومن ناحيتها ثمنت مسؤولة ملف إرشاد الطلبة السوريين د.عالية جردات جهود جلالة الملك وسمو الشيخ ناصر في إدارة العمل الخيري والإنساني والإغاثي الذي تقدمه مملكة البحرين، حيث كان لمشاريع مملكة البحرين المردود الإيجابي خلال الفترة الماضية، وكان لها بصمة كبيرة في مواصلة الطلاب تعليمهم ودراستهم، مما كان له الأثر الكبير على نفسية الطلاب التي تحسنت للأفضل بتلقيهم العلم في صفوف مدرسية مجهزة بالكامل، والتفافهم حول أقرانهم من الطلاب، إلى جانب تلقي البرامج النفسية التي كان لها دور في دعمهم وتحفيز ذواتهم.