صنعاء - (وكالات): أحبطت قوات الأمن اليمنية أمس هجوماً انتحارياً محتملاً كان يستهدف مركزاً لتعليم اللغة الإنجليزية في صنعاء بحسب ما أفاد مسؤول أمني، وذلك قبل ساعات من هجوم استهدف حافلة تنقل عسكريين من قوات الجو على طريق مطار صنعاء اسفر عن مقتل شخص وإصابة 25.
وذكر المصدر أن المهاجم البالغ من العمر 20 عاماً ألقي القبض عليه بعد أن رمى قنبلة يدوية لم تنفجر على المركز اليمني الأمريكي للغات والذي كان في السابق مرتبطاً بالسفارة الأمريكية.
وعندما ألقي القبض على المهاجم، تبين أنه يلبس حزاماً ناسفاً. ويأتي إحباط الهجوم بعد ساعات من هجوم استهدف حافلة تنقل عسكريين من قوات الجو على طريق مطار صنعاء ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة 25.
وشهد اليمن استنفاراً أمنياً في الأسابيع الأخيرة بسبب تهديدات حول اعتداءات وشيكة يعدها تنظيم القاعدة.
ويعتبر اليمن من أبرز معاقل التنظيم المتطرف فيما يعد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وهو الفرع الناشط في اليمن، الأكثر نشاطاً بين فروع القاعدة. وقررت الولايات المتحدة إغلاق 19 بعثة دبلوماسية في بلدان مسلمة بينها اليمن في 4 أغسطس الجاري. كما عمدت فرنسا وبريطانيا إلى إغلاق بعثاتهما الدبلوماسية في اليمن، لكن تمت إعادة فتح السفارات. إلى ذلك، بدأت أمس محاكمة 4 عناصر من القاعدة بتهمة التخطيط لاستهداف رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والسفير الامريكي. وذكر موقع وزارة الدفاع ان المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في شؤون الإرهاب في صنعاء بدأت محاكمة الأربعة الذين «خططوا لعملية اغتيال رئيس الجمهورية واستهداف ضباط أمن ودبلوماسيين» بحسب الموقع.
وجاء في البيان الاتهامي أن المتهمين قامــــوا بيــــن 2011 ومطلـــع 2013 «بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي بالرصد والإعداد والتخطيط للقيام بعملية تستهدف اغتيال رئيس الجمهورية أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين». كما أشار البيان إلى تخطيط المجموعة «لاستهداف أفراد وضباط أمن وبعض الشخصيات والسفير الأمريكي ولاختطـــاف أجانـــب للحصول على فدية، بالإضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة».