قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كى مون فى رسالته بمناسبة يوم الصحة العالمى، إن يوم الصحة العالمى يحل هذا العام ليدق ناقوس الخطر بشأن قاتل صامت مستفحل فى العالم: "وهو ضغط الدم المرتفع الذى يعانى منه واحد من كل ثلاثة بالغين فى جميع أنحاء العالم. وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة فى البلدان الغنية والفقيرة، على حد سواء".
وأشار بان كى مون فى رسالته، إلى أ ارتفاع ضغط الدم من المسببات الرئيسية لأمراض القلب الوعائية، وكثيرا ما يتعذر تشخيصه بسبب ندرة أعراضه.
وما يبعث على الاطمئنان هو أنه فى حالة اكتشافه مبكرا، فإن اتخاذ خطوات بسيطة نسبيا يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية وفشل عضلة القلب والسكتات الدماغية.
ولهذا تشجع الأمم المتحدة جميع البالغين على إجراء فحص ضغط الدم بصورة منتظمة فى مرافق الرعاية الصحية.
وقال بان كى مون إنه يمكن باتباع أسلوب حياة صحى أن نضيف العديد من السنوات إلى أعمارنا، ذلك أن الحد من استهلاك ملح المائدة، وتناول أغذية متوازنة، وتجنب تعاطى الكحول على نحو ضار، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحد من التوتر وتجنب التدخين كلها خطوات تقلل من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمضاعفات الأخرى مثل السكتات الدماغية أو الأزمات القلبية.
وأضاف أن معالجة ضغط الدم المرتفع تشكل عاملا رئيسيا فى معالجة مرض القلب الوعائى، وهو من الأمراض الأربعة غير المعدية الأكثر فتكا. أما الأمراض الثلاثة الأخرى، وهى السرطان والأمراض التنفسية المزمنة والسكرى، فهى آخذة فى الانتشار فى كل مكان، ولاسيما فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وفى صفوف الشباب على نحو متزايد.
وقال بان كى مون إن البلدان الأكثر تضررا هى تلك التى تعجز أكثر من غيرها عن تحمل التبعات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن فقدان جزء كبير من قوتها العاملة بسبب المرض والوفاة المبكرة.
وهذه هى نفس البلدان التى تعجز أكثر من غيرها عن تحمل تكلفة العلاج والرعاية. ورحب بان كى مون بالزخم العالمى المتنامى للتصدى للأمراض غير المعدية. فخلال دورة الجمعية العامة المعقودة فى سبتمبر 2011، التزمت البلدان باتخاذ ما يلزم من إجراءات. ومنذ ذلك الحين ومنظمة الصحة العالمية تعمل مع شركائها لوضع خطة عمل عالمية، من أجل التصدى للأمراض غير المعدية قبل حلول عام 2020.
وقال أمين عام الأمم المتحدة، إن الحد من ارتفاع ضغط الدم عنصر حاسم فى خطة العمل تلك، هو هدف يمكن أن نساهم جميعا فى تحقيقه. فليحرص كل منا إذن على مراقبة مستويات ضغط الدم لديه، ولنساهم معا فى زيادة الوعى العام بمشكلة فرط ضغط الدم.