دبي - (العربية نت): أكد الخبير الاقتصادي د.ناصر السعيدي أن رفع تصنيف كلٍّ من سوقي الإمارات وقطر من أسواق مبتدئة لمؤشر «مورغان ستانلي» للأسواق الناشئة خلال العام المقبل سيسهم بشكل كبير في المزيد من التدفقات الرأسمالية الأجنبية لكلا السوقين على المدى القريب والمتوسط.
وأضاف أن انتعاش أسواق المال الخليجية خلال النصف الأول من العام ساهم بشكل مباشر في تدفق رؤوس أموال أجنبية للأسواق، إضافة إلى استقرار أسعار النفط المرتفعة نسبياً التي ساهمت بشكل مباشر في الانتعاش الاقتصادي لدول الخليج بعد أن وجهت أغلبية سيولتها المالية في الاقتصاد المحلي.
وأكد أن الوضع السياسي المضطرب في دول الربيع العربي أدى إلى هجرة الأموال منها ودخولها في أسواق الخليج، خاصة إلى سوق الإمارات لكونها ملاذاً آمناً لتلك الأموال، وتطور كل من قطاعي الخدمات والسياحة في الدولة.
وأشار إلى أن التحسن وانتعاش السيولة في الأسواق يمهد لدورة جديدة من أنشطة الإصدارات الأولية، خصوصاً مع بداية عام 2014 وقت ترقية الأسواق، لكنة حذر من أن يؤدي إعادة التصنيف إلى فقاعة محتملة في أسواق المال والتي تعود غالباً إلى تراجع الأسعار بفعل المضاربة.
وأضاف أن استراتيجية استثمار الصناديق السيادية في الخارج يجب أن تتغير وألا تهمل السوق المحلية، داعياً دول الخليج إلى إعادة توجيه الاستثمارات من الدول الغربية إلى الدول الناشئة لأن العائد سيكون مرتفعاً على المدى البعيد، إضافة إلى أن حجم الاستثمار في الدول الناشئة يزيد بشكل مطرد.
وأضاف أن اضطراب العملات خصوصاً مع حالة الترقب الكبيرة لإمكانية تقليص البنك المركزي الأمريكي برنامجه لشراء السندات الذي تبلغ قيمته 85 مليار دولار شهرياً في سبتمبر، سيؤثر سلباً في الأسواق، مرجحاً أن تتراجع سوق الأسهم والسندات خلال الأشهر القليلة القادمة.