نشرت مواقع مقربة من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خطاباً له أكد فيه أن الهجوم الذي شنه ضد كبار النظام الإيراني مثل هاشمي أكبر رفسنجاني وناطق نوري ومير حسين موسوي ومهدي كروبي كان بالتنسيق مع مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي.
ويعود خطاب أحمدي نجاد إلى ما قبل سنتين، لكنه نشر أمس على موقع “الشباب الثوريون” وهو من المواقع المقربة منه، وتناولته وسائل الإعلام الإيرانية ووصف الرئيس السابق أداءه في المناظرات التلفزيونية خلال الانتخابات في عام 2009 بـ “العملية الانتحارية”، وأوضح أنه كان قد أبلغ المرشد بنيته فتح ملفات كبار المسؤولين في البلاد.
وقال أحمدي نجاد في خطابه “قلت لمرشد الجمهورية لا تقلق أمامنا المناظرات سأقتحم الخط الأمامي بشكل انتحاري، ورد علي المرشد: طيب لكن خذ الحذر من التشدد”.
وأضاف “أعربت عن موافقتي لتوجيه علي خامنئي وأطلقت خلال المناظرات التصريحات القليلة التي شاهدها الشعب لكنها أحدثت ضجة”.
وخلال تلك المناظرات التلفزيونية اتهم أحمدي نجاد أسرة رفسنجاني بنهب ثروات البلاد والفساد الاقتصادي والتحريض ضد حكومته، كما وجه نفس الاتهام إلى رئيس مجلس الشورى الأسبق ناطق نوري ومهدي كروبي.واتهم أحمدي نجاد أيضاً زهراء رهنورد زوجة مير حسين موسوي التي وضعت قيد الإقامة الجبرية فيما بعد بتزوير شهادتها الجامعية وتولي مسؤوليات في وزارة التعليم بشكل غير شرعي.
وقال إنه أبلغ مرشد الجمهورية أنه سيكسب الانتخابات، مضيفاً أنه كشف ذلك من خلال علاقاته الواسعة مع أبناء الشعب الذين يطلقون عليه “الأخ محمود” طبقاً لتعبيره.
وكشف أحمدي نجاد في خطابه بعض خلافاته مع الوزراء الذين فرضهم مرشد الجمهورية الإيرانية على حكومته مثل وزير الأمن ووزير الخارجية.
وأضف الرئيس السابق أنه حذر وزير الأمن من وقوع اضطرابات في البلاد وطلب منه إقالة اثنين من المسؤولين في الوزارة لكن الوزير مصلحي قال له “أنا أتلقى الأوامر من مكان آخر”.
وأقال أحمدي نجاد وزير الأمن نفسه فيما بعد، لكنه عاد إلى الوزارة بواسطة خامنئي، وأثار ضجة في البلد وترك أحمدي نجاد العمل لفترة 11 يوماً ولم يخرج من بيته احتجاجاً على تدخل المرشد.
وحول وزير الخارجية السابق منوشهر متكي، كشف أحمدي نجاد أن “متكي لم يكن وزيراً في حكومتي أصلاً”.
وأضاف “في الولاية الثانية انتهت علاقتي معه وكنت أتولى جميع المهام الدولية بنفسي”.
وكان أحمدي نجاد قد أقال منوشهر متكي بشكل مسيء خلال زيارة رسمية لوزير الخارجية الأسبق إلى السنغال.
من جهة أخرى، قررت السلطات القضائية في إيران تخفيض الحكم بالإعدام الصادر بحق مهندس برمجيات أدين بإدارة موقع إباحي معارض للنظام في عام 2010، إلى السجن المؤبد، بحسب ما أعلن محاميه. وكان المهندس الشاب ويدعى سعيد مالك بور وهو مقيم في كندا، أوقف في إيران في عام 2008، أثناء زيارته إلى البلاد، بتهمة إدارة موقع إباحي مناوئ للنظام باللغة الفارسية.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن محاميه محمود علي زاده الطبطبائي أن موكله “تاب، وهو الأمر الذي أفسح المجال لتخفيض العقوبة إلى السجن المؤبد”.
وحكم الإعدام صدر على مالك بور في 2010، بعدما أدين بـ “تصميم وإدارة موقع انترنت للبالغين، والتحريض ضد النظام، وإهانة الإسلام”.
وفي شأن متصل، أكدت محكمة الاستئناف في طهران الحكم بالسجن 8 سنوات على القس البروتستانتي الإيراني الأمريكي سعيد عبديني، وفق ما أعلن محاميه لوكالة ايسنا.
وقال ناصر سربازي إن “محكمة الاستئناف في طهران أكدت الحكم، وبالتالي، أصبحت عقوبة السجن 8 سنوات نهائية”.
وفي مارس الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالإفراج عن عبديني الذي حكم عليه في يناير 2013 بالسجن 8 سنوات، لإدانته بـ “إنشاء كنيسة خاصة في منزله” و”الإساءة إلى الأمن القومي”.
من جانب آخر، قال حزب “الحياة الحر” الكردي الإيراني المعارض “بيجاك” في بيان إنه قتل 7 جنود إيرانيين في اشتباكات مسلحة وقعت الأسبوع الماضي في منطقة سردشت قرب الحدود العراقية الإيرانية.