الرفاع - اتحاد الكرة: توج سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة منتخبنا الأولمبي بطلاً لكأس الخليج الخامسة للمنتخبات الأولمبية لكرة القدم، بعد تغلّبه مساء أمس على شقيقه المنتخب السعودي بهف مقابل لا شيء في المباراة النهائية للمسابقة والتي جرت على ستاد البحرين الوطني في أمسية كروية تاريخية.
وسجل هدف اللقاء الوحيد حسان جميل في الدقيقة ( 32 ) عن طريق ركلة جزاء، ليقود بذلك الأحمر البحريني إلى إنجاز تاريخي هو الأول على مستوى المنتخب الأولمبي، ولينضم إلى سجلّ المنتخبات الفائزة باللقب في النسخة الخامسة بعد السعودية مرتين وعمان والإمارات.
كما توّج سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، لاعب منتخبنا الوطني أحمد جعفر بلقب أفضل لاعب في البطولة، وأشرف وحيد حارس منتخبنا بلقب أفضل حارس، فيما ذهبت جائزة الهداف للاعب السعودي صالح آل جمعان برصيد ( 3 ) أهدف، ونال الأحمر الأولمبي جائزة المنتخب المثالي. بدأ منتخبنا الأولمبي اللقاء بتشكيلة مكونة من أشرف وحيد في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع حكيم العريبي، عبدالله أحمد شلال، وليد الحيام، أحمد ميرزا، وفي منتصف الميدان لعب حسان جميل دور المحور بإسناد من السيد ضياء سعيد وحمد منعم الدخيل، بينما تولّى كل من أحمد جعفر « كريمي « وعيسى غالب في إمداد رأس الحربة الوحيد عباس الساري بالكرات في المناطق الأمامية.
في الجانب المقابل، اعتمد المدير الفني للمنتخب السعودي خالد القروني على التوليفة المكونة من عبدالله الشمري في حراسة المرمى، ولعب في الدفاع طلال علي عبسي، أحمد الشهري عبدالله العمار، معتز هوساوي، وفي خط الوسط إبراهيم طاهر، عبدالله عطيف، حمد الجيزاني، محمد كنو، وتواجد في المقدمة الثنائي صالح آل جمعان وعبدالرحمن الغامدي.
ضغط واستبسال
حافظ منتخبنا الأولمبي على آدائه المتوازن واستدرك هيدسون خطورة السعوديين فلجأ إلى تجديد دماء خط الهجوم باستبدال عيسى الساري ليحلّ مكانه عبدالله يوسف، حيث هدف من ذلك المدرب الانجليزي اعتماده على الهجمات المرتدة، بينما زج القروني مدرب السعودية بالأسماء ذاتها التي لعبت الحصّة الأولى من اللقاء.
المنتخب السعودي كثّف من محاولاته على مرمى الأحمر الأولمبي وواجه صعوبة كبيرة في اختراق الدفاعات البحرينية، وكاد أن يحرز هدف التعادل عندما إرتقى عبدالرحمن الغامدي لعرضية إبراهيم طاهر ودكّها برأسه أبعدها بصعوبة بالغة أشرف وحيد إلى ركلة ركنية ( 50 ).
الخطورة السعودية ازدادت مع مرور الوقت واضطر هيدسون لإجراء عدة تبديلات على فترات متقاربة، حيث دخل عبدالله جوهر بديلاً لحسان جميل، ومحمد خالد بدلاً من حمد الدخيل، وكان واضحاً على الجهاز الفني من خلال هذه التغييرات تعويض الاجهاد البدني الذي تعرض له اللاعبين نتيجة الضغط السعودي المكثّف على المرمى.
تألق أشرف وحيد بانقاذ المرمى في أكثر من مناسبة، حيث تصدى لقذيفة محمد كنو ( 74 )، وأبعد تسديدة آل جمعان إلى ركنية ( 76 )، وساهم في لجوء السعوديين للتسديد من الخارج هو صلابة الدفاع البحريني ونجاحه في الوقوف ندّاً أمام هدير الهجمات السعودية التي تكرّرت طول الثلث الأخير من الشوط الثاني.
كبُرت الاحلام البحرينية بالتتويج الأول باللقب الخليجي مع انقضاء الدقائق، وكان آداء اللاعبين أكثر ثقة من نظرائهم، واستبسل أشرف وحيد نجم اللقاء بلا منازع في الذود عن مرماه، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي انطلقت معلنة الانتصار التاريخي للكرة البحرينية.