كتب - وليد عبدالله:
لعل من المهام الرئيسة لمدرب أي فريق أن يكون مربياً وأن يتعامل مع اللاعبين بطريقة سليمة، تعكس مدى تحليه بالأخلاق الرياضية وابتعاده عن ما يعكر صفو العلاقة بينه وبين اللاعبين. بيد أن ما نقلته المصادر المطلعة في المنتخبات الوطنية بالاتحاد البحريني لكرة القدم لـ«الوطن الرياضي» من معلومات عن مدرب منتخب الأشبال الإسباني سيرخيو، تشير إلى أن المدرب يتخذ من المعاملة السيئة مع اللاعبين منهجاً في تدريباته، وهذا ما سيعيق تحقيق النتائج المطلوبة في العمل التدريبي وأهمها تحقيق الوصول للعلاقة الاجتماعية الطيبة بين الجهاز الفني واللاعبين من جهة، وتشتيت فكر اللاعب في عدم الوصول لمرحلة متقدمة من التحضير الذهني والبدني والفني نتيجة ذلك!
فقد أكدت المصادر أن المدرب الإسباني سيرخيو ابتعد عن التعامل بأخلاق رياضية مع اللاعبين، مضيفة أنه دائماً ما يتخذ من الصراخ المتواصل والمعاملة السيئة طريقة في معاملته للاعبين أثناء التدريبات. وأشارت المصادر إلى أن المدرب قام بالتعدي بالضرب على وجه لاعب المنتخب ونادي قلالي عبدالرحمن محمد في تصفيات المجموعة الأولى التي استضافتها سلطنة عمان الشقيقة في 2-8 مارس الماضي، وتحديداً في مباراة المنتخب أمام المنتخب اللبناني التي فاز فيها المنتخب بنتيجة (3-1)!
وأوضحت المصادر أن المدرب منع اللاعبين الصغار في أكثر من مرة من الذهاب لدورات المياه لقضاء حاجاتهم خلال فترة التدريبات، مما يؤثر ذلك على سلامة وصحة اللاعبين، والذي قد يتسبب بإصابتهم بأمراض ناجمة عدم قضاء الحاجة. وتساءلت المصادر: هل هذا الأسلوب الذي يتبعه المدرب سيرخيو مع لاعبين لا تتعدى أعمارهم 15 سنة، مناسباً لتوصيل الفكر التدريبي أو الوصول لأعلى درجات التحضيرات الذهنية والبدنية والفنية؟!، أو أنه أحد أساليب الترهيب الذي يتبعها المدرب من أجل إرغام اللاعبين على تعلم فكرته أو التكتيك الفني الذي يسعى لتطبيقه داخل أرض الملعب؟!!
وطالبت المصادر اتحاد الكرة أن يضع حداً لمثل هذه التجاوزات التي يقوم بها هذا المدرب في حق لاعبينا الصغار، خصوصاً وأن منتخب الأشبال يشكل القاعدة الكروية للمنتخبات الوطنية، فإذا صلحت صلح العمل وإذا فسدت بطريقة أو أخرى فسد العمل الذي قد يتسبب في تخريج دفعة كروية لا تسمن ولا تغني من جوع !!