قال مدير الإعلام الأمني بوزارة الداخلية العقيد محمد بن دينة إن «الإعلام الأمني، أصبح جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الأمنية التي تسعى بقطاعاتها وأجهزتها كافة إلى حفظ الأمن والاستقرار، انطلاقاً من قدرته على النهوض بدوره، مستعيناً في ذلك بإطلاع الرأي العام على الحقائق المجردة من خلال طرح واقعي متزن، ما يساعد في التصدي لحملات التضليل والتشويه».
وأضاف بن دينة خلال ترؤسه الاجتماع الخامس للجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد صباح أمس في العاصمة السعودية الرياض، بحضور رؤساء وأعضاء وفود الدول الأعضاء، أن» وزارات الداخلية في دول المجلس، عملت على دعم وتطوير أجهزة الإعلام الأمني، ضمن رؤية أمنية شاملة، من خلال تسخير الإمكانيات كافة لدعمه، ليصبح قادراً على مواجهة التحديات الأمنية التي أفرزها الواقع الإقليمي والدولي الراهن، بما يساهم في تحقيق الهدف الأسمى المتمثل في تعزيز الأمن في كافة ربوع مجتمعنا الخليجي».
وأكد أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين أجهزة الإعلام الأمني وإعادة تقييم آليات العمل المتبعة، والاعتماد على أفضلها وأكثرها فاعلية، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز التكامل الخليجي في مجال الإعلام الأمني ضمن التعاون الأمني الشامل.
وشدد العقيد بن دينة، على أن مبادئ وأساسيات الإعلام الأمني، تعتمد على إبراز الجهود التي يقوم بها رجال الأمن، من خلال العمل على خلق تواصل منهجي مع مكونات المجتمع كافة عبر شراكة حقيقية يكون لها دورها الفاعل في التصدي للأعمال والجرائم كافة التي تهدد أمن وسلامة المواطن الخليجي. وأشار رئيس الاجتماع، إلى أن وزراء الداخلية بدول المجلس، أقروا في اجتماعهم الحادي والثلاثين بالرياض في 13 نوفمبر 2012، توصيات الاجتماع الرابع للجنة الإعلام الأمني، الذي عقد في المنامة يونيو 2012، الأمر الذي يعكس الأهمية التي يوليها أصحاب السمو، للإعلام الأمني ودوره في دعم مسيرة العمل الأمني بدول المجلس.
وتدارس المشاركون في اجتماع لجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون، جملة من الموضوعات والقضايا التي تهم أجهزة الإعلام الأمني، كما تم بحث سبل التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة، بينها قرارات وزراء الداخلية بدول المجلس في مجال الإعلام الأمني والإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها في هذا الشأن، إضافة إلى طرق وأساليب التوعية في مجال الدفاع المدني وإمكانية تطويرها بما يلبي احتياجات مواطني دول المجلس ويحقق الأهداف المرجوة في إطار العمل على تعزيز السلامة العامة. كما ناقشت اللجنة في اجتماعها عدداً من أوراق العمل المقدمة من بينها ورقة عمل قدمها الوفد البحريني تحت عنوان «إدارة السمعة في المؤسسات العسكرية»، اعتماداً على الأساليب والمنهج العلمي الحديث.
وأشاد المشاركون في الاجتماع، بالمقترح الذي تقدمت به البحرين بشأن تفعيل التعاون البرامجي بين إذاعات الدول الأعضاء في مجال الإعلام الأمني، وتسمية منسق إعلامي مع ضابط اتصال لكل دولة من الدول الأعضاء فيما يتعلق بالثقافة التوعوية.
ومن المقرر أن تعقد لجنة الإعلام الأمني بمجلس التعاون اجتماعها السادس في الكويت خلال العام المقبل.