طلب الكاتب الأمريكي جاي دي سالينغر قبل وفاته في العام 2010 أن تنشر خمسة أعمال من أعماله على الأقل بعد وفاته بين العامين 2015-2020، بحسب معدي فيلم وثائقي وكتاب سيرة سيصدران الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة.
ويحمل الوثائقي وكتاب السيرة العنوان نفسه وهو «سالينغر». والفيلم من إخراج شاين ساليرنو الذي عمل عليه لمدة تسع سنوات، وسيتم عرضه في 6 سبتمبر. وقد شارك ساليرنو الكاتب ديفيد شيلدز تأليف كتاب السيرة الذي ستصدره دار «سايمون أند شوستر» في 3 سبتمبر والذي يستند إلى أكثر من مائتي مقابلة. ويؤكد ساليرنو وشيلدز في الكتاب أنهما أخذا المعلومات حول الأعمال التي سيتم نشرها قريباً من مصدرين «مستقلين ومنفصلين» قاما بـ»توثيقها والتحقق منها»، على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
وبعض هذه الأعمال جديد وبعضه الآخر تكملة لأعمال سابقة، فبعضها يستعيد مثلاً شخصية هولدن كولفيلد بطل رواية «ذي كاتشر اين ذي راي» التي بيع منها 60 مليون نسخة. ومن بين هذه الأعمال أيضاً خمس قصص جديد عن عائلة غلاس من سلسلة «فراني أند زوي» ورواية تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية تستند إلى زواجه الأول. وكان سالينغر الذي توفي سنة 2010 عن 91 عاماً يعيش منزوياً في منزله في كورنيش في نيو هامبشير، ونشرت روايته الأخيرة المعروفة «هابوورث 16، 1924» في 19 يونيو 1965 في مجلة «ذي نيويوركر».
وكثرت التكهنات حول ما كان سالينغر يقوم به في السنوات الخمسين الأخيرة من حياته، علماً أن الكاتب أكد لصحيفة «نيويورك تايمز» سنة 1974 أنه يكتب كل يوم. وضم كتاب السيرة المؤلف من 720 صفحة صوراً ورسائل ووثائق متعددة بقيت سرية، بحسب دار النشر التي تصف الكتاب بأنه «السيرة النهائية لإحدى أروع الشخصيات في القرن العشرين».