وجدت دراسة علمية في جامعة البحرين علاقة ارتباطية بين التدخين والذاكرة العاملة لدى المسنين، بمعنى أنه كلما زادت كمية التدخين تدهورت الذاكرة العاملة لدى المسنين. وجاءت هذه النتيجة ضمن نتائج أطروحة قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي بالجامعة دانية الكابلي استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير. وهدفت الدراسة إلى كشف ما إذا كانت هناك علاقة بين الاعتماد على المواد النفسية والذاكرة العاملة لدى المسنين في مملكة البحرين، وما إذا كانت تختلف هذه العلاقة باختلاف: الجنس والفئة العمرية. واستخدمت الباحثة كابلي تحليل التباين الثنائي للتعرف على أثر متغيرات: (الجنس، والحالة الاجتماعية، والعمر، والمستوى التعليمي، والأمراض الجسمية المزمنة، وكمية الأدوية النفسية المتعاطاة) على الذاكرة العاملة لدى المسنين. واتضح أن جميع المتغيرات المستقلة: الجنس، والحالة الاجتماعية، والعمر، والمستوى التعليمي، والأمراض الجسمية المزمنة، وكمية الأدوية النفسية المتعاطاة لم يكن لها أثر على الذاكرة العاملة لدى المسنين.
وبحسب كابلي فإن نسبة المسنين في مملكة البحرين تبلغ (6%)، وقد اشتملت عينة الدراسة على المسنين من أعمار 60 سنة فما فوق الذين بلغ عددهم في الدراسة 60 مسناً (بواقع 36 من الذكور بنسبة 60%، و24 من الإناث بنسبة 40%)، وهو ما يمثل نحو 2% من مجتمع الدراسة الأصلي. واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي بشقيه (الارتباطي، والمقارن) للتعرف إلى دلالة العلاقة بين الاعتماد على الأدوية النفسية للمسنين وذاكرتهم العاملة، واختلاف هذه العلاقة باختلاف الجنس، والفئة العمرية. وكانت لجنة امتحان ناقشت الطالبة دانية كابلي في أطروحتها حديثاً، وتكونت اللجنة من: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بجامعة البحرين الدكتور أحمد جلال مشرفاً، وأستاذ علم النفس المهني في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مقداد ممتحناً داخلياً، وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس السويسي في المغرب الأستاذ الدكتور العربي بن فقيه ممتحناً خارجياً. ونوهت كابلي إلى أن دراستها تقف على أحد الموضوعات المهمة في انتشارها على المستوى الخليجي والعربي، وتسعى لفهم طبيعة الأدوية النفسية المؤثرة على ذاكرة كبار السن. ورأت أنها من الدراسات النادرة على المستويين: العربي والخليجي.