كتب - حسن عبدالنبي:
زاد إجمالي موجودات المصارف الإسلامية في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 1.4%، لتسجل 25.98 مليار دولار في يونيو الماضي مقارنة بـ 25.6 مليار دولار في النصف الأول من العام 2012.
وبلغ إجمالي الموجودات الأجنبية في المصارف الإسلامية بنهاية النصف الأول من العام الحالي نحو 12.68 مليار دولار، في حين وصل إجمالي الموجودات المحلية إلى حوالي 13.31 مليار دولار، بحسب النشرة الفصلية الصادرة عن مصرف البحرين المركزي.
وبالمقارنة مع الربع الأول من 2013، فقد سجلت موجودات المصارف الإسلامية ارتفاعاً بحدود 3.8%، حيث ارتفعت في الربع الأول من 2013 لتبلغ 25.83 مليار دولار، فيما كانت في الربع الأول من العام الماضي 24.88 مليار دولار.
وحققت المصارف الإسلامية ارتفاعاً بنسبة 516% تقريباً في حجم موجوداتها خلال الأعوام الـ10 الماضية، حيث كان حجم الموجودات في العام 2003 نحو 4.15 مليار دولار، لتواصل ارتفاعها إلى 114.6 مليار دولار في العام 2012.
يشار إلى أن الميزانية الموحدة للقطاع المصرفي ارتفعت إلى 195.3 مليار دولار كما في نهاية مارس 2013، وهو أعلى مستوى تصــل إليه خلال عام تقريباً، كما إنه أعلى بنسـبة 5% من أرقـام الميزانية كــما في ديسمبر 2012 والتي بلغـت 186.3 مليار دولار.
ويرى محللون ومصرفيون أن للصيرفة الإسلامية مستقبلاً واعداً، لا سيما مع رواج هذه الصناعة – لا سيما بعد الأزمة المالية العالمية - لم يعد محصوراً في الدول الإسلامية، وإنما حتى غير المسلمين يجدون في الصيرفة الإسلامية أسساً جيدة جداً.
وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية لمستقبل الصيرفة الإسلامية، إلا أن عدداً من الخبراء أكدوا أهمية أن يشهد عمل هذه المصارف تغييراً فعلياً في نموذج الأعمال التقليدية والتي كانت ترتكز في الفترة الماضية على الاستثمار في القطاع العقاري، داعين هذه البنوك إلى تنويع سلة استماراتها لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويلفت خبراء إلى أهمية أن تتجه هذه البنوك الإسلامية، لا سيما الصغيرة والمتوسطة منها إلى الاندماج أو الاستحواذ فيما بينها حتى تكون قادرة على المنافسة في ظل التغيرات التي يشهدها القطاع المصرفي العالمي بما يمكنها من خلق كيانات كبيرة تتلاءم مع متطلبات العصر، وأن يتم النظر إلى هذه الخطوة بشيء من الجدية والمصلحة العامة بعيداً عن المصالح الشخصية.
وشهدت السوق المحلية فعلياً خلال الفترة الماضي عمليات اندماج واستحواذ، أنجز بعضها فيما لا تزال أخرى ضمن الدراسات، ومن العمليات التي استكملت استحواذ بنك الإثمار على بنك الإجارة الأول، واندماج 3 بنوك إسلامية تحت كيان واحد، وهي: كابيفست، بنك إيلاف، إضافة إلى بيت إدارة المال لتكون كياناً تحت اسم بنك إيلاف، يبلغ حجم حقوق مساهميه 340 مليون دولار، فيما تمتد أصولها التي تزيد قيمتها على 400 مليون دولار إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «مينا»، وأوروبا وآسيا.
كما قام تحالف بنك البحرين الوطني وهيئة التأمين الاجتماعي بالاستحواذ على 52% من رأس مال بنك البحرين الإسلامي، فيما يجري مصرف السلام وبي ام اي بنك مباحثات للاندماج فيما بينهما ليكونا ثالث أكبر مؤسسة مصرفية في البحرين من حيث الأصول بقيمة تقارب 1.7 مليار دينار، فيما تبلغ حقوق المساهمين 293 مليون دينار.