ما رشح عن التهديدات الغربية باستخدام القوة ضد نظام بشار الأسد بعد قصفه غوطة دمشق بالأسلحة الكيميائية، يشير إلى أن المطلوب من التدخل في سوريا ردع الأسد عن استخدام أسلحة فتاكة مستقبلاً وليس إسقاط النظام. إذ أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن هدف العملية العسكرية المحتملة في سوريا تقليص قدرتها على استخدام أسلحة كيميائية، وقال نائبه نيك كليغ إن بريطانيا «لا تسعى لقلب نظام الأسد»، قبل أن يناقش مجلس الأمن مسودة قرار تقدمت به بريطانيا للسماح بشن عمل عسكري ضد الأسد، فشل في إقرارها بعد انسحاب سفيري روسيا والصين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «الخيارات التي ندرسها لا تتعلق بتغيير النظام»، ما يشير إلى أن أوباما لايزال حذراً إزاء التورط أكثر بالصراع، فيما ذهب الناتو على لسان أمينه العام أندرس راسموسن إلى أن استخدام أسلحة كيميائية «لا يمكن أن يمر بلا رد».