يعتزم الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك الإثمار، محمد بوجيري التقاعد في 31 أغسطس الحالي، حيث تم تعيين مدير عام بنك الإثمار أحمد عبدالرحيم قائماً بأعمال الرئيس التنفيذي اعتباراً من مطلع سبتمبر المقبل.
وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الأمير عمرو الفيصل، أمس أن إنجازات بوجيري التي حققها خلال أكثر من 43 عاماً من مسيرته المهنية، قادت لتحقيق الأهداف المرجوة.
وقال الفيصل: «سيختم بوجيري مسيرته المهنية الطويلة في الصيرفة بتقاعده في نهاية أغسطس.. خلال هذه المسيرة في الصيرفة، قام بإسهامات كبيرة، آخرها كان في منصبه كرئيس تنفيذي لبنك الإثمار».
وأضاف أن نجاح بوجيري في إدارة بنك الإثمار هو بمثابة الإنجاز الأكبر في حياته المصرفية الدولية، حيث أن نجاحه هو نتيجة مباشرة لالتزامه التام وتمتعه بأخلاق عمل استثنائية.
وبين أن نجاح نمو بنك الإثمار كبنك تجزئة إسلامي هو من نواح متعددة يعود إلى أسلوب قيادة بوجيري، حيث أن نجاحه طوال حياته المهنية المتميزة وبالأخص في بنك الإثمار هو نتيجة لخبرته الواسعة في مجال المحاسبة والتسويق والصيرفة التجارية والدولية إلى جانب تفانيه الدائم في العمل».
وقال الفيصل: إن «تعيين عبدالرحيم للقيام بهذه المهمة يأتي تماشياً مع التزام البنك ليصبح البنك الإسلامي الرائد في المنطقة، حيث إن أحمد هو مصرفي مخضرم مع خبرة مهمة تزيد عن 35 عاماً في مجال الصيرفة».
وكان بوجيري الذي كان أيضاً الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة دار المال الإسلامي القابضة، والتي تعد أكبر مساهم في بنك الإثمار، لعب دوراً رئيساً ضمن المجموعة على مدار الـ22 عاماً الماضية، كما ساهم بشكل مباشر وبأساليب مهمة جداً في نجاح المجموعة. بدوره أكد بوجيري أن قيادة التحول الناجح للبنك من بنك استثماريّ تقليديّ إلى بنك تجزئة إسلامي قبل 3 أعوام كان تحدياً كبيراً ومثمراً للغاية، خاصةً أن إنجازاتنا تم تقديرها واستقبالها بشكل جيد ونحن الآن نجني ثمارها.
وأضاف بوجيري:«بالقيادة الاستثنائية لعبدالرحيم، سيواصل البنك تحقيق مزيداً من النجاحات.. وفي الوقت الحاضر أتطلع لقضاء بعض الوقت مع عائلتي بعد أكثر من 40 عاماً من الحياة المصرفية».
من جانبه أكد عبدالرحيم -الذي كان قد شغل العديد من المناصب العليا في بنك الإثمار منذ عام 2006- إن البنك تمكن من حقيق النجاح تحت قيادة بوجيري، الذي قاد البنك لمستويات عالية من النجاح.
يذكر أنه قبل إعادة تنظيم بنك الإثمار مع شركته التابعة والمملوكة له بالكامل، مصرف الشامل، والتحول بعد ذلك إلى بنك تجزئة إسلامي، تولي عبدالرحيم في وقت واحد منصبي الرئيس التنفيذي للعمليات في بنك الإثمار ونائب الرئيس التنفيذي لمصرف الشامل، كما لعب دوراً رئيساً لضمان القيام بعملية إعادة تنظيم سلسة لبنك الإثمار ومصرف الشامل في أبريل 2010.