أصدر القضاء الإيراني حكماً بـالسجن 6 سنوات على رجل الدين السني سلام كلنواز، إمام جماعة أحد مساجد مدينة «سردشت»، الكردية بتهمة العمل ضد الأمن القومي والدعاية للمذهب السني، وفقاً لقناة «العربية».
وذكر موقع «جرس»، التابع للمعارضة الإيرانية، أن المحاكمة جرت دون حضور المحامي واستمرت 3 ساعات، ودافع سلام كلنواز على اتهامات مثل «انتقاد أداء المسؤولين في كردستان وتحريض المواطنين والدعاية لمعتقدات أهل السنة بهدف إيجاد التفرقة بين الشيعة والسنة والتعاون مع الأحزاب المعارضة للنظام».
وأصدر القضاء أيضاً حكماً بتجريده من لباس رجال الدين ووصف المسجد الذي يؤدي به الصلاة بـ»مسجد ضرار». وقال رجل الدين السني في تعليقه على الحكم «كنت أقوم بتوعية المواطنين على أساس الواجبات الدينية ولم أعمل إلا في سبيل الله وخدمة خلقه».
وأضاف كلنواز أن «القاضي لم يستند إلى أي أدلة في إصدار الحكم واكتفى بتقارير المخابرات في مدينة سردشت وأصدر الحكم غير العادل».
وأوضح أنه «لم يبلغ أيضاً بالحكم بشكل خطي واكتفى القاضي بإبلاغه شفوياً وأمامه 20 يوماً للاحتجاج على هذا الحكم». من ناحية أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أمس إن إيران واصلت تركيب أجهزة أحدث للطرد المركزي في موقعها بنطنز لتزيد بذلك قدرتها على تخصيب اليورانيوم، الذي يشكل محور نزاعها مع الدول العظمى. وأضافت أن إيران باتت تمتلك 1008 أجهزة للطرد المركزي من نوع إي آر 2 إم في هذا الموقع، في مقابل نحو 700 قبل 3 سنوات. ولم يدخل أي منها حتى مرحلة الإنتاج.
في غضون ذلك، تستأنف الوكالة محادثاتها مع إيران حول برنامج طهران النووي المثير للجدل في 27 سبتمبر المقبل كما أعلن جيل تودور الناطق باسم الوكالة.
وقد انتهى آخر لقاء بين الوكالة وإيران منتصف مايو الماضي بالفشل، وقد عقد قبل انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الذي يعتبر معتدلاً. وأوضح المتحدث أن اللقاء المقبل سيتم في فيينا في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد اجتمع الطرفان عبثاً 6 مرات منذ بداية 2012. وأعرب المدير العام للوكالة يوكيا امانو في مارس الماضي عن ملله مؤكداً أن المباحثات تدور في حلقة «مفرغة».
غير أنه يتوقع تغيير الوفدين فقد تغير ممثل إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية مؤخراً في حين سيحال كبير مفاوضي الوكالة المفتش هرمان ناكريتس إلى التقاعد الشهر الجاري.
وطلبت الوكالة التمكن من تفتيش موقع بارشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه في أن إيران أجرت تجارب على تفجيرات تقليدية تطبيقية في المجال النووي. وتحاول الوكالة التفاوض حول اتفاق يتيح لها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواقع والأشخاص والوثائق كي تتمكن من توضيح كل النقاط المطروحة في تقريرها الشديد الانتقاد الصادر في نوفمبر 2011.
وعينت إيران رضا النجفي سفيراً لها لدى الوكالة.
ويخلف النجفي الذي يشغل حالياً منصب المدير العام المكلف الشؤون السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية، علي أصغر ولايتي الذي كان يشغل المنصب منذ يوليو 2005.
وقالت الوكالة إن رضا النجفي هو خبير في مجال نزع الأسلحة وقام بعدة مهمات لدى الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بلاده تبذل قصارى جهدها للإفراج عن الدبلوماسي الإيراني المختطف لدى تنظيم القاعدة منذ يوليو الماضي.
«فرانس برس - العربية نت»