كتب - حسن عدوان:
اشتكى أهالي سند من ترهل البنية التحتية في منطقتهم، وحملوا المسؤولية لمرور الشاحنات بطرقات سند وتسببها بتقليل العمر الافتراضي للشوارع والطرقات، وعدم وجود عضو بلدي يحامي عن المنطقة ويرفع طلبات قاطنيها.
وطالب الأهالي بإعادة تأهيل طرقات سند ورصفها وإنارتها، ومنع مرور الشاحنات بالشوارع الفرعية لما تسببه من ضجيج وتأثيرها على عموم البنية التحتية بالمنطقة.
وقالوا إن الشاحنات تختصر على نفسها الطريق وتدخل في طرقات سند الداخلية ووسط الأحياء السكنية، لافتين إلى أن أغلب الطرقات غير مرصوفة ولا منارة أصلاً.
ولا يوجد عضو بلدي يمثل المنطقة حيث تم إقالة الوفاقي عبدالرضا زهير، وليم يستطع صاحب أعلى أصوات الحلول مكانه (علي عبدالعزيز) لكونه مسجوناً.
وقال المرشح السابق عن الدائرة الخامسة بالمحافظة الوسطى وحيد العوضي، إن مشاكل منطقة سند قديمة ومستجدة، وتنحصر بعدم وجود عضو بلدي يرفع مطالب أهالي المنطقة للمسؤولين منذ عام 2011، ما تسبب بازدحام المشاكل البلدية والخدمية وتراكمها.
وأجمع الأهالي أن الشاحنات هي مشكلة المشاكل، وقالوا «الشاحنات الكبيرة تؤرقنا وتؤذينا ولا نستطيع غسل سياراتنا بوجودها، وأسوار منازلنا بدأت تتشقق من ثقل الشاحنات وهديرها المستمر، ونخاف على أبنائنا من الخروج إلى الشارع واللعب مع أقرانهم».
وأضاف الأهالي أن الشاحنات اعتادت اختصار الطريق والدخول من العكر أو النويدرات مروراً بسند في طريقها إلى مدينة عيسى أو الرفاع، وتتجنب الخروج إلى الشوارع الرئيسة لتفادي الزحام.
وكان أهالي منطقة سند مجمع 745 أرسلوا برقية لإدارة المرور ونائب مدير المرور بخصوص مشكلة مرور الشاحنات دون جدوى، وقال الأهالي «وعدونا خيراً، وتعهدوا بإرسال شرطي مرور يمنع الشاحنات من دخول المناطق السكنية ولكنهم لم يلتزموا».
وقال وحيد العوضي إن الطريق الرئيس الممتد على طول منطقة سند المسمى شارع 77 من دوار ألبا إلى جد علي مزدحم دوماً، ولا يستطيع الأهالي الوصول إلى منازلهم بأوقات الذروة إلا بشق الأنفس، مضيفاً «أصحاب السيارات الصغيرة من غير أهالي المنطقة يتفادون أيضاً الطرق الرئيسة ويدخلون شوارع سند الضيقة، بينما أهالي المنطقة لا يملكون إلا مدخلاً واحداً على شارع 77 للوصول إلى منازلهم».
ونبه أيضاً إلى أن الشارع نفسه عند تقاطع سند ونويدرات مزدحم جداً بالقادمين من الرفاع والخارجين من هورة سند والنويدرات، وقال إن التقاطع شديد الاتساع ويخلو من لوحات الدلالة.
وأضاف العوضي أن أغلب طرقات سند تفتقد للإنارة، مع العمل أن كل بيوت سند عدا هورة سند مملوكة لأصحابها ممن اقترضوا من البنوك وكلفوا أنفسهم فوق ما يطيقون للحصول على «بيت العمر»، دون أن يكلفوا وزارة الإسكان أي عبء، ويتساءل «ألا يستحق هؤلاء أن يحصلوا على خدمات بلدية مناسبة؟».
وقال خالد عادل من سكنة المنطقة، إن سند لم تكن مسكونة قبل 15 عاماً، رغم أن الأراضي كانت مخططة وجاهزة، ويسأل «لماذا لم تفكر وزارتا الأشغال والإسكان برصف الشوارع وإنارتها وإنشاء قنوات الصرف كل هذه المدة؟ أم ينتظرون الناس حتى يسكنوا المنطقة وتضج بالمطالبة وبعد 20 سنة يبدؤون بتوفير الخدمات المطلوبة؟».
وبرر ازدحام شارع 77 صباحاً مساءً «لأن المنطقة لا تملك مخارج كثيرة، المدرسة الثنوية تسبب لنا مشاكل في خروجنا أو دخولنا إلى منازلنا».