لندن - (العربية نت): هوت غالبية أسواق الأسهم في العالم متأثرة بالمخاوف من اندلاع حرب سوريا في منطقة الشرق الأوسط، فيما ارتفعت أسعار الذهب بسبب حالة الهلع التي أصابت المستثمرين ودفعتهم نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن، بينما واصلت أسعار النفط أيضاً ارتفاعها بسبب تصاعد وتيرة القلق بشأن الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.
وهبطت غالبية الأسواق في أوروبا لكن الخسائر الأقسى تكبدها مؤشر «داكس» الألماني الذي تراجع بنسبة 1.3%، فيما تراجع مؤشر «فوتسي» البريطاني بنحو نصف نقطة مئوية. أما أسواق آسيا فمنيت بالخسائر الأكبر، حيث تجاوز التراجع في غالبية أسواقها ما نسبته 1%، لكن الأسواق الأمريكية التي فتحت بعد إغلاق آسيا وأوروبا عادت لترتد نحو تسجيل مكاسب طفيفة في تداولات الأربعاء بعد الخسائر التي منيت بها الثلاثاء.
وقال الخبير النفطي العراقي عصام الجلبي لـ«العربية.نت»، إن التوترات في منطقة الشرق الأوسط تمثل عاملاً بالغ الأهمية في تحديد حركة أسعار النفط في الأسواق العالمية، متوقعاً أن تسجل الأسعار قفزة كبيرة في حال تمت الضربة العسكرية الغربية على سوريا. وقال المحلل الاقتصادي، جوليان جيسوب، إن التهديدات الغربية بالتدخل العسكري في سوريا دفعت المستثمرين إلى الهروب نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والعملات، وخاصة الين الياباني، ولذلك منيت هذه الأسواق بانخفاضات حادة. وتجاوزت أسعار الذهب مستويات 1433 دولاراً للأونصة الواحدة خلال تداولات الأربعاء، أما أسعار النفط فسجلت أعلى مستوياتها خلال العام الحالي مواصلة رحلة الارتفاع التي بدأتها الثلاثاء.