(أ ف ب) - ستكون مباراة الكأس السوبر الأوروبية لكرة القدم التي تجمع سنوياً بين حامل لقب دوري أبطال أوروبا وبطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، مليئة بالثأر اليوم الجمعة عندما تستقبل العاصمة التشيكية براغ مواجهة بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي.
بايرن المتوج بلقب دوري الأبطال، كان قد خسر نهائي 2012 على أرضه أمام تشيلسي بركلات الترجيح، لكن الفريق اللندني تخلى عن مدربه آنذاك الإيطالي روبرتو دي ماتيو ثم الإسباني رافايل بينيتز، قبل أن يعيد مدربه القديم البرتغالي جوزيه مورينيو بعد طلاقه مع ريال مدريد الإسباني.
وبالتالي ستجمع المباراة مجدداً الثنائي مورينيو مع الإسباني جوسيب غوارديولا المدرب الجديد لبايرن ميونيخ، بعد اللقاءات الساخنة التي كانت تجمعهما عندما كان غوارديولا مدرباً لبرشلونة.
غوارديولا وخلافاً لمورينيو، لجأ إلى الراحة لعام بعد انتهاء مسيرته مع برشلونة، ثم عاد إلى مزاولة عمله مع بايرن بمهمة ثقيلة بعد أن قاد المدرب السابق يوب هاينكيس الفريق البافاري إلى ثلاثية تاريخية الموسم الماضي. لكن غوارديولا قد ينجح بمنح اللقب لبايرن لأول مرة بعد ثلاث محاولات فاشلة.
وقال حارس مرمى بايرن الدولي مانويل نوير: «إنها فرصة فريدة لنا كي نحرز هذا اللقب، لايزال لدينا حسابات نصفيها معهم ونثأر لأنفسنا، لذا نأمل أن نفوز في براغ».
أما مورينيو فلم يحمل هذه الكأس بعد، وبحال نجاحه سيمنح تشيلسي لقبه الثاني بعد 1998.
وألمح مورينيو إلى الضغط الذي يتعرض له غوارديولا: «فريق يوب هاينكيس العام الماضي كان الأقوى في أوروبا، وهذه السنة يملكون الفريق ذاته، مع ثلاثة لاعبين جدد جيدين، ومع مدرب جيد أيضاً».
ولم ينجح بايرن بعد في فرض هيبته، إذ خسر مباراة الكأس السوبر المحلية أمام بوروسيا دورتموند، وتعادل لأول مرة في الدوري هذا الموسم بعد 3 انتصارات أمام فرايبورغ 1-1، لكنه يسيطر في بعض مبارياته لدرجة امتلاكه الكرة بنسبة 75%.
من جهته، حقق مورينيو بداية جيدة مع تشيلسي في الدوري، ففاز مرتين وتعادل على أرض مانشستر يونايتد حامل اللقب الاثنين الماضي.
يذكر أن الأندية الألمانية لم تحرز اللقب، فيما أحرزته أندية ليفربول (3 مرات) ومانشستر يونايتد ونوتنغهام فوريست وتشيلسي وأستون فيلا الإنجليزية.
وأحرز أتلتيكو مدريد الإسباني لقب النسخة الأخيرة على حساب تشيلسي بالذات 4-1.
وكان ملعب لويس الثاني في موناكو مسرحاً للمباراة للمرة الـ15 الأخيرة، حيث تقرر أن تقام بالمداورة بين الدول الـ53 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أن تستضيف براغ نسخة 2013 وكارديف نسخة 2014 وتبيليسي نسخة 2015.
وارتفعت أسعار حجوزات الفنادق بسبب المباراة في براغ، لتصبح بين 500 و600 يورو لليلة واحدة في فندق بودا بار مثلاً، أي بنسبة 30% عن الفترة عينها من العام الماضي.
أما فندق مارس الأكثر تواضعاً والواقع بالقرب من ملعب سلافيا براغ حيث تقام المباراة والذي يتسع لعشرين ألف متفرج، فرفع سعر الغرفة المزدوجة من 47 إلى 105 يورو.