تقرير - فهد بوشعر:
الفترة المتبقية لانطلاق مسابقات أقوياء كرة اليد في البحرين قريبة جداً حيث لم يتبقَ سوى أقل من شهر واحد، فماذا حضرت الأندية ومجالس إداراتها ومجلس إدارة الاتحاد المعني باللعبة لهذا الموسم بعد أن فقدت اللعبة جزءاً كبيراً من شعبيتها المعروفة خصوصاً مع انخفاض مستويات الأندية المنافسة أو بمعنى أدق الفريقين محتكري البطولات «النجمة والأهلي» وبروز نجم أندية أخرى ومحاولتها الدخول في دائرة المنافسة كفريق باربار والدير والشباب والاتفاق.
إعداد الأندية لا يبشر بخير
فبالعودة للمتابعات فيما يختص بإعداد الفرق للموسم الذي سينطلق في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل نجد أن إعداد الفرق المحلية لا يطمئن ولا يبشر خيراً، حيث إن أغلب الفرق المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة اليد لم تبدأ إعدادها إلا في فترات متأخرة نظراً لتأخر وصول مدربيها، حتى حامل لقبي الدوري والكأس في آخر موسمين فريق الأهلي فإن مدربه لم يصل إلا قبل أيام، وهذا ماقد يؤثر على مستويات المسابقات ويعرض اللاعبين إلى الإصابات نظراً لقلة اللياقة البدنية وضعف الإعداد وسيزيد من عملية قلة الانسجام بين اللاعبين خصوصاً بين الفرق التي تعاقدت مع مدربين جدد كونها ستحتاج لوقت أطول للانسجام مع فكر المدرب الجديد والتأقلم مع خططه.
التخطيط لمستقبل التحكيم
مازلنا في انتظار إطلاق دورات الحكام الجدد التي صرح بها الاتحاد البحريني لكرة اليد قبل موسمين ومازال ملفها حبيس أدراج، حيث إن مستقبل التحكيم في كرة اليد البحرينية يسير نحو نفق مظلم في ظل عدم إنتاج جيل جديد من الحكام المؤهلين لقيادة المباريات بشكل جيد، فمن بعد نيل الطاقمين القاريين «حسين الموت وسمير مرهون» و»السيد حسين المحافظة وعلي عيسى» لم نرَ أي طاقم جديد بإمكانه أن يدير لعبة كرة اليد البحرينية بمنافساتها القوية وتاريخها العريق سوى الطاقم الدولي المكون من «معمر الوطني ومحمد قمبر» والطاقمين القاريين فقط، أما بقية الموجودين مع الاحترام للجميع والتقدير لجهودهم المبذولة إلا أن مستوياتهم تكاد لا تؤهلهم إدارة لقاءات الفئات السنية بدليل المشاكل التي تصاحب اللقاءات التي يديرونها في كل موسم، والتي أصبحت علامة تجارية -الأخطاء- لأطقم معينة دون غيرها من الأطقم.
فإلى متى سنستمر في اعتمادنا على أطقم تحكيمية خارجية سواء خليجية أو أجنبية وبالإمكان تفريخ جيل من الحكام المؤهلين أكاديمياً وتحكيمياً بالاستعانة بقسم التربية الرياضية بكلية التربية في جامعة البحرين أو بالاستعانة بطلبة المدارس، فعالم التحكيم لم يعد حكراً على اللاعبين المعتزلين كما عهدناه بعد أن دخل الحكم عالم الاحتراف وأصبح سن بعض الحكام في دول الخليج أصغر من اللاعبين؟!
الجماهير إلى متى العزوف؟
بعد أن باتت مسابقات كرة اليد في البحرين أضعف وأقل شعبية مما كانت عليه سابقاً وهو أكبر المقاييس على تدهور مستوى اللعبة، الأمر الذي انعكس انعكاساً واضحاً على الإقبال الجماهيري للمباريات الضعيف جداً لدرجة أن بعض المباريات تكاد تخلوا مدرجاتها من الحضور عدا بعض لاعبي الفريقين المتنافسين من خارج الكشف الذي حدده المدرب للمباراة!
إن من يحضر مباريات الموسم بأكمله منذ الانطلاقة وحتى الختام من فنيين وإداريين وحتى الصحافيين يدرك ما أعنيه من معنى للضعف وفقدان الشعبية، ويدرك أسباب هذا التدني في المستوى للعبة كرة اليد بعد أن كانت هي اللعبة الشعبية الأولى في البحرين.
وعلى الرغم من زيادته في الموسم الماضي نسبياً إلا أن ماشهدناه لايمثل شعبية وجماهيرية لعبة كرة اليد البحرينية، فهل أعد الاتحاد البحريني للعبة كرة اليد شيئاً لتسويق مسابقاته واستقطاب الجماهير التي اختفت وقاطعت اللعبة!؟