كتب محي الدين أنور:
لم يستطع محمد مسارا أن يمتهن غسيل السيارات أو أعمال البناء كحال كثيرين من أبناء جنسه، بل فضل أن يفتح صالون حلاقة لكن بالهواء الطلق. مرآة متوسطة الحجم وكرسي وبضع مقصات وأمشاط اعتلت أحد الأرصفة، ودون جدران تقي الزبائن حرارة الشمس اللاهبة هو مكان عمل محمد. في أحد شوارع منطقة سترة الصناعية دشن الشاب البنغالي صالونه المتنقل، وهو يقدم خدماته لعمال المنطقة بأسعار زهيدة، كما يقدم خدمات «ديلفري» أيضاً، فعلى متن دراجته الهوائية «الأثرية» يذهب للمنازل ويحلق للمرضى والعجزة وكبار السن.