وجهت الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال هدى فخرو، إلى ضرورة تكثيف العمل في مشروع تقاطع ميناء سلمان، الذي دخل مرحلته الثانية، والتحضير لافتتاح النفق الأرضي مع نهاية شهر سبتمبر 2013، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يشهد التقاطع ازدحاماً مرورياً بعد العودة إلى المدارس.
وأكدت فخرو خلال زيارتها التفقدية للمشروع، ضرورة إنهاء أعمال المشروع في الوقت المحدد تفادياً للتأخير خصوصاً مع دخول شهر سبتمبر وعودة الطلبة إلى المدارس، وهو ما يستدعي تجنيد أكبر عدد من العمالة بما يتناسب مع جدول الأعمال حسب العقد المبرم.
ووجهت فخرو المقاول باستغلال الموارد اللازمة للانتهاء من المشروع، موضحة أنه من المؤمل أن تفتتح وزارة الأشغال النفق الأرضي لتقاطع ميناء سلمان باتجاه الشرق إلى الغرب والعكس نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وأشادت الوكيل المساعد للطرق بالجهود التي يبذلها فريق العمل على هذا المشروع رغم صعوبته لكونه في منطقة مزدحمة مرورياً مع وجود العديد من المصانع والشركات والمناطق السكنية والحركة التجارية.
من جهته أكد مهندس المشروع أن عدد العمال الذين يعملون لإنهاء المرحلة الثانية من مشروع ميناء سلمان يبلغ حوالي 588 عاملاً فيما تبلغ نسبة الإنجاز حتى اليوم حوالي 80%.
وأوضح مهندس المشروع أنه تم الانتهاء من الأعمال الخرسانية للنفق والعمل جارٍ لإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار وإزالة الحواجز الإسمنتية الوسطية وسيتم لاحقاً تنفيذ أعمال الرصف النهائي.
جدير بالذكر أن الوزارة افتتحت، الجسر العلوي في الخامس من يوليو الماضي، ضمن سياسة الوزارة لتمكين مستخدمي الطريق من الاستفادة من الأجزاء المنجزة من المشروع، كما إن هذه الافتتاحات المرحلية التي تدرج في البرنامج الزمني تمكن المقاول المنفذ من الاستمرار في العمل بعد تحرير مساحات جديدة للعمل كنتيجة للافتتاحات المرحلية.
يشار إلى أن كلفة مشروع تقاطع ميناء سلمان تبلغ 24 مليون دينار، ويتكون المشروع من عدة مراحل، تتضمن إنشاء النفق وتشييد الجسر الأرضي والجسر العلوي المتجه إلى المنامة عبر شارع الفاتح، الذي تم افتتاحه مؤخراً، إضافة لأعمال الطرق المصاحبة، التي من شأنها جميعاً إحداث نقلة نوعية في قدرة هذا التقاطع الحيوي على التحكم في الحركة المرورية بشكل يقلل من الاختناقات المرورية ويوفر بيئة ذات مستوى عال من السلامة المرورية من أجل مستخدمي الطريق، كما إنه سيوفر نقلة نوعية جمالية في المنطقة على هذا الجزء من الشبكة بعد أن يتم الانتهاء من أعمال التسطيح والتجميل.
ويوفر هذا التقاطع الحيوي حال اكتماله حركة مرورية حرة بلا توقف من جسر الملك فهد حتى المنطقة الصناعية في الحد وميناء خليفة بن سلمان، حيث سيمثل حلقة وصل على الشارع الممتد من السعودية على الميناء الجديد وهو شارع سيسهل الحركة التجارية المهمة للاقتصاد البحريني، وعلى صعيد آخر فإن هذا المشروع يعتبر ضمن خطة وزارة الأشغال في إنشاء مسارات مفتوحة في العاصمة المنامة بدون توقف على غرار شارع الملك فيصل، وشارع الشيخ خليفة بن سلمان، وشارع الشيخ عيسى بن سلمان، حيث سيكون تقاطع ميناء سلمان جنباً إلى جنب مع هذه الشوارع الرئيسة وسيمثل حلقة مهمة في خلق شارع دائري مفتوح حول العاصمة.