كتبت- نورة عثمان:
تواصل يوم غد الأحد ورشة «عن البحرين- تقول الصورة» التي انطلقت الإثنين الماضي بمتحف البحرين الوطني، ضمن مبادرة «تنصيص» التابعة للجنة الإعلامية في «تاء الشباب 5»، وتتناول موضوع القصة الصحفية المصورة، وتستمر الورشة حتى 5 سبتمبر المقبل.
وقدمت المصورة الصحافية ستيفاني رافيل في يومين الجزء النظري الخاص بتعريف القصة الصحافية المصورة على أنها مجموعة صور تركز على تقديم المعلومة إلى جانب تقديمها للفنيات الخاصة بجماليات التصوير الفوتوغرافي، وبذلك يجمع صاحبها بين مهنتي المصور والصحافي، مشيرة إلى اجتماع النمط الواحد والمشاعر العاكسة لطبيعة الموضوع في صور القصة الصحافية.
وذكرت المصورة الصحافية رافيل أن على المصور الصحافي أن يضع مجموعة من العناصر بعين الاعتبار حين إعداد القصة الصحافية المصورة، منها طبيعة القصة التي يمكن أن تصل إلى القارئ عن طريق الصور فقط دون الحاجة إلى نص مكتوب، وتنوع الصور في القصة الواحدة من الصور الشخصية إلى ذات الزاوية الواسعة إلى القريبة جداً، لأن كل صورة تعطي معلومة مختلفة وإن كانت عن موضوع واحد، كما يجب التركيز على تسلسل الصور بحيث تمكن المشاهد من معرفة القصة بشكل منطقي، والتنويع بين الصور التي تعطي معلومة والتي تعكس المشاعر، واختيار التعليقات المناسبة للصور.
وقالت رافيل إن القصة الصحافية المصورة تحتوي سبعة أنواع من الصور: الرئيسة التي تعدل أول سطرين من الخبر لتثير فضول المشاهد وتجذبه وتكون الأولى في التسلسل، وصورة المشهد وهي الثانية في التسلسل لتضع مخيلة القارئ في مكان التقاط الصور، والصور الشخصية «البورتريه» التي تعكس المشاعر السلبية أو الإيجابية للموضوع، والصورة التفصيلية التي تقدم عنصراً واحداً فقط مثل مبنى أو وجه أو غيره ويدعمها التعليق غالباً، والصورة القريبة وهي مشابهة في موضوعها للصورة التفصيلية وتعطي فرصة أكبر لتقديم المعلومات الخاصة بالموضوع، والصورة التوقيعية وهي الحاسمة التي تقدم أهم معلومة في الموضوع، والصورة الأخيرة في الترتيب وهي الصورة الفاصلة التي تعكس الشعور الذي ترغب أن يبقى لدى المشاهد بعد رؤية الموضوع.
ووصفت المصورة الصحافية القصة الصحافية المصورة بأنها مثل المقال الصحفي، مشيرة إلى أن كسر القواعد أحياناً يعطي أقوى النتائج.
واشتملت الدورة على جانب جزئها النظري الذي قدم في يومين، مجموعة من التمرينات العملية عن الصور الصحافية في الإنترنت لتقديمها أنموذجاً يدرس خلال الورشة ويقيمه المشاركون بأنفسهم ليتمكنوا من تجنب الأخطاء المرتكبة، ومناقشة قصة المشاركين حول القصة الصحافية التي يرغبون بتصويرها، وتصوير أول لقصة صحافية من قبل المشاركين، يتبعه تصوير نهائي.