أعدت ثلاث طالبات في كلية التعليم التطبيقي بجامعة البحرين دراسة لتسيير خط بحري للنقل العام يربط مدينتي المحرق والمنامة من جهتين، وذلك لمتطلب مقرر مشروع التخرج من الكلية.
واستطلعت الطالبات الثلاث -اللاتي يدرسن برنامج الدراسات التجارية في كلية التعليم التطبيقي بجامعة البحرين لطيفة حمدان، ومريم صلاح، وشيخة الجفن- آراء مبحوثين من مدينتي المحرق والمنامة بشأن قبولهم فكرة تسيير الخط البحري فأبدى 92% من العينة على الفكرة.
وأوضحت الطالبة حمدان أن فكرة الخط البحري ترمي إلى تحقيق عدة أهداف من بينها تقليل الزحام في الطرق التي توصل جزيرة المحرق بجزيرة البحرين الأم، وإضافة خط مواصلات جديد من نوعه بين الضفتين، إضافةً إلى توثيق الصلة بالتراث البحرين، والترفيه حيث تعد الرحلات البحرية من الرحلات المحببة للكثيرين، خصوصاً وأنها وسيلة النقل المعتمدة قبل إنشاء جسر الشيخ حمد الذي يربط الجزيرتين في الثلث الأول من القرن الماضي.
ونوهت إلى أن الخط سيتضمن نقل الزبائن في اتجاهين ذهاباً وإياباً، الأول من ممشى ساحل الغوص في جزيرة المحرق إلى كورنيش الملك فيصل في المنامة والثاني، من منطقة خفر السواحل في المحرق إلى النادي البحري في المنامة.
وذكرت الطالبة مريم صلاح أن الدراسة افترضت استخدام ثلاثة بوانيش (بواخر) في كل خط بحري مطعمة بديكورات وتصاميم تراثية، ومجهزة بجميع وسائل السلامة: كالسترات، وأطواق النجاة، والإسعافات الأولية، وما شابه ذلك.
وأشارت الطالبة الجفن إلى أنها وزميلتيها يشعرن بالرضا حيال الدراسة التي قدمنها، وقالت: «أعتقد أننا قدمنا فكرة جيدة، وفي قالب مشوق، وقد أتبعناها باستطلاع لآراء الجمهور المعني»، معربة عن أملها في أن تلقى الفكرة اهتماماً من القطاع الخاص لتبنيها وتحويلها إلى مشروع تجاري.
ونظمت كلية التعليم التطبيقي في الجامعة في شهر يونيو الماضي معرضاً لمشاريع تخرج طلبتها ضم 67 مشروعاً لاختصاصات البرامج الإدارية والتقنية في الكلية. وتناولت المشروعات قضايا عدة، نحو التأمين على الحياة، والإدارة المكتبية، وتأسيس الشركات، وتقييم المشروعات إضافة إلى تصميم النظم.
وقال نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وشؤون الخريجين د.علي منصور آل شهاب إن «المشروعات في كثير منها لامست الواقع وسعت إلى إيجاد حلول وتوصيات لمشكلاته»، مشيراً إلى أن «كثيراً من الطلبة قدموا أفكاراً إبداعية وجريئة، مثل: دراسة عن الاستحواذ والاندماج في قطاع الطيران، ومشروع عن البضائع المقلدة، ودراسة عن التمييز ضد المـرأة في مكان العمل».