كتب- حاتم كمال:
أكد نواب ومتخصصون في وسائل التواصل الاجتماعي، أهمية تنفيذ توصيات المجلس الوطني الداعية لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي من الإساءة للوحدة الوطنية، وترويج المعلومات الخاطئة للمتربصين بأمن واستقرار البحرين في الخارج، مضيفين أن تنفيذ توصيات»الوطني» تقطع دابر المغردين المسيئين».
وطالبوا، بضرورة تنفيذ القانون على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات المملكة الاجتماعية والأمنية، مؤكدين أهمية اتخاذ خطوات سريعة على بعض المغردين الذين أدمنوا النيل من استقرار ووحدة البحرين.
وشدد النائب محمود المحمود، على ضرورة إنشاء اتحاد دولي عربي إسلامي لمجابهة تلك الظاهرة بحيث تفعله كل الدول العربية ليحمي حقوق جميع الأطراف، مضيفاً أن تلك الظاهرة لا تعاني منها البحرين فقط ولا دول العالم الثالث بل دول العالم المتقدمة أيضاً.
وأشار إلى أنه يجب تفعيل القوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة لتنظيم العمل في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، مشيراً إلى أنه يجب اتخاذ إجراءات ضد الجهات المسيئة سواء كانت محلية أو خارجية وفي سبيل ذلك يجب العمل بالقوانين الدولية التي تنص علي هذا الجرم.
ومن جانبه، قال النائب محمد العمادي إنه لا يوجد أي خطوات لتحقيق تنفيذ توصيات المجلس الوطني فيما يختص بالترويج الخاطئ في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، إلا عن طريق تطبيق القانون.
وأشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، شدد على ضرورة تطبيق القانون الذي هو أساس مواجهة كل الشرور التي تواجه مجتمعنا.
وأكد رئيس نادي الإعلام الاجتماعي علي سبكار، وجود إساءة كبيره في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، مضيفاً أن المسيء يتعمد نشر تغريدات وصور وأفلام وقصص دون التأكد من صحتها وسلامة الرسالة التي ينشرها.
وأضاف سبكار أنه لا يمكن منع المستخدمين من نشر تلك الرسائل الخاطئة، لكن على المجتمع أن يبث فيهم الوعي بخطورة الموضوع الذي يؤثر سلباً على المجتمع البحريني داخلياً وخارجياً.
وأشار إلى أن التوعية هي أفضل طريقة للقضاء علي الاستخدام الخاطئ لوسائل الإعلام الإلكتروني الذي يضر بالوحدة الوطنية في البحرين وعلى العقلاء ألا يتابعوا هذه الحسابات حتى لا تعطيهم قوة أكبر وأسرع في الانتشار، داعياً إلى الإبلاغ عن إساءة وحجب، وعند وصول عدد المشتكين لعدد كبير يتم غلق هذا الحساب. وأوضح أن» تلك الحسابات المضللة أصبحت في تزايد مستمر بسبب حب الناس في المتابعة فيما أن تلك المتابعات تزيد من قوة تلك الحسابات، منوهاً أنه لابد من تقليل عدد المتابعين، مشيراً إلى أنه يجب عدم إعادة النشر لأن عند النشر حتى لو بمبدأ نشر كذب تلك الحسابات هذا يساعد على زيادة انتشاره.
ومن جانبه، نشر القصص المزيفة مثل الحوادث، قد تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد والاستثمار والتجارة في البحرين، مشيراً إلى أنه يجب نشر محتوى مشرف وإيجابي يمثل البحرين. وطالب سبكار الشباب والمؤسسات والجمعيات، بنشر المحتوى الإلكتروني الإيجابي حول العمل التطوعي وحول التجارة والاستثمار في البحرين، وتدشين فرق إعداد المحتوى الإلكتروني كل منهم مختص في مجالات مختلفة.
من جانبه، قال النائب جاسم السعيدي إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني بشكل صحيح، يجنب مستخدمه السؤال، لكن هناك من يستغله استغلالاً غير صحيح، مثل الوفاق وغيره من المجرمين الذين يروجون للفتنة ضمن أوساط المجتمع ويتناقلونها على أنها صحيحة.
ودعا السعيدي، إلى تجريم تلك الأعمال وتجريم القائم عليها والبحث عنه ووضعه أمام القانون، وعلى الحكومة أن تقوم بدورها ومعاقبة هؤلاء المجرمين عن طريق قانون العقوبات الذي ينص على ذلك.