دعت مجموعة «تواصل» الأهلية عبر منسقها العام د.علي البقارة، كافة الأطراف المنخرطة في الجولة الثانية من حوار التوافق الوطني إلى إدراك الحاجة الملحة للكثير من الجدية التي تفضي بالحوار إلى الطرائق والدروب الموصلة إلى إنجازات ذات قيمة، يتطلع إليها الجميع وتوصل سفينة الوطن إلى بر الأمان، في ظل ما تموج به المنطقة العربية من أحداث وتفاعلات.
وأضاف د.البقارة أن انشغال «تواصل» بإنجاح الحوار وإلحاحنا على ضرورة المضي به إلى ما يصفي الأجواء، ويوقف عبث البعض بمفردات وعناوين ومقومات الوحدة الوطنية أمر ليس جديداً، ونحن اليوم في مرحلة تفرض على الجميع دون استثناء أن يتحلوا فيها بقدر كبير جداً من المسؤولية بالابتعاد عن أي مناكفات او إعاقات من أي نوع والتركيز على هدف المضي بالحوار إلى ما يحقق المرجو منه ويجنبنا التأزيم وتهديد السلم الأهلي بأي شكل من الأشكال. وشدد د. البقارة على أن الوضع المحلي الراهن بجانب مجريات التطورات فى المنطقة العربية الخطيرة والمربكة، يفرضان على أطراف الحوار تجاوز حالة المراوحة التي اتسمت بها الجولة الأولى من الحوار، وإدراك أننا لا نملك ترف إهدار الوقت وبالتالي علينا تسريع وتيرة إنجاح الحوار وإيجاد حلول ومخارج خلاقة تحفظ للوطن استقراره وتعبر بالمجتمع البحريني بكل أطيافه ومكوناته إلى ما يصون نسيجنا ويبعدنا عن أي مظهر من مظاهر الإثارة والفتنة، مجدداً الرفض التام لأي صوت شارد ونشاز لا يعطى قضية الوحدة الوطنية ما تستحقه من اعتبار ولا يراعي ما يستوجب التمسك بهذه الوحدة ويعمل على تثبيتها ويضمن صونها واستمراريتها على أسس مستقرة ترتكز عليها وتطمئن إليها كل أطراف الحوار ومعها قوى المجتمع البحريني الغيورة قولاً وفعلاً على المصلحة العليا للبحرين.
وأضاف أن هناك دروساً عديدة في تاريخ البحرين أثبتت تمسك الجميع في هذا الوطن بوحدتهم الوطنية وانصرافهم عن أي دعوة للانقسام وتفتيت علاقات الأخوة والمحبة التي تربط بين كل مكونات الشعب، وهذه الدروس يجب ألا نغفل عنها أو تغيب عن البال، وعليه فإنه من الضروري وبالغ الأهمية والإلحاح أن يكون حوار التوافق الوطني في الجولة الثانية الحالية مثبتاً لدعائم وقيم هذه الوحدة ومكرساً لقواعدها بعيداً عن أي مناورات أو حسابات -من أي نوع- تهدد مجتمعنا وتبقينا عرضة لمزيد من الوهن والانشطار والانقسام.