كتب - أحمد الجناحي:
كشفت دراسة حديثة للباحث يوسف جناحي بعنوان (الثقة والعوامل الأخرى التي تؤثر في تبني العمل المصرفي من خلال الشبكة العنكبوتية في مملكة البحرين ) عن أن 10% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في البحرين بنو ثقتهم بالأعمال والخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وأوضحت الدراسة أن الذكور تفوقوا بنسبة 66.1% على الإناث 33.1% في استخدام الخدمات المصرفية بالبنوك الإسلامية في البحرين والشرق الأوسط.
وبحسب الدراسة -التي قدمت كورقة بحثية في المؤتمر الدولي لإعادة هيكلة الاقتصاد العالمي 23 مايو 2013- لندن في المملكة المتحدة، وفي 24 مايو 2013 في جامعة جون مورس -لفربول في المملكة المتحدة- فإن الولايات المتحدة الأمريكية تفوقت دول العالم في استخدام الخدمات المصرفية على شبكة الإنترنت بنسبة 97% من إجمالي مستخدمي الإنترنت الـ52%، وكانت فيتنام الأقل بنسبة 3% من أصل 32% مستخدم.
وعرض جناحي في بحثه للعوامل المؤثرة في تبني خدمة الإنترنت من خلال المسوح ودراسات لحالات معينة تضم زبائن المصارف التقليدية والمصارف الإسلامية، مشيراً إلى أن الدراسات العالمية، تؤكد أن هناك 5 عوامل رئيسة تؤثر في تبني العمل المصرفي عن طريق الإنترنت، وهي: قلة المعرفة/الوعي، والثقة، والخصوصية، والتآلف والأمن؛ وحددت الدراسة المخاوف المتعلقة بالعامل الأخير كعائق أكبر. وإضافة إلى العوامل الخمسة التي تم تحديدها في البحث الدولي في هذا المجال، هناك جانب إضافي يعتقد أنه يؤثر في اختيار الخدمات المصرفية في البحرين تم تحديدهُ أيضا وله علاقة بما هو متعارف علية محلياً «الواسطة»، وهي الشبكة الاجتماعية والروابط الشخصية المهمة في العالم العربي لتصريف الأعمال. وقدمت الدراسة نظرة شاملة لبحث يؤسس لعوامل عرفَ بتأثيرها على تبني الخدمات المصرفية التي تقدم بواسطة الإنترنت في مناطق أخرى من العالم، وبينت أنه يمكن أن تكون في منطقة الشرق الأوسط مناحٍ أخرى في حاجة للاهتمام، مشيرة إلى أنه ربما تكون هناك بعض العوامل مترابطة بينياً، حيثُ إن الأمن، والخصوصية والثقة يمكن أن تفضي إلى عدم الثقة بشكل عام في التكنولوجيا، بصرف النظر عن أن هذهِ العوامل قد تعمل بصفة مُستقِلة بالنسبة لكل شخص. كما إن الاستخدام السلس والمعرِفة والانتباه مترابطة فيما بينها؛ فحالما يستطيع الشخص استخدام بالنظام فإنه في النهاية اكتسب المعرِفة الكافية بالتكنولوجيا التي يستخدمها. واعتبر الباحث أن نموذج جهاز الصراف الآلي ليس بذاك الشيء المهم لهذهِ الدراسة، وذلك نظراً لأن المضمون الثقافي البحريني مختلف عن ذلك الموجود في الدول النامية الأخرى، لافتاً إلى أن التعامل المصرفي بواسطة الإنترنت يتأثر بالعلاقات المجتمعية «الواسطة»، إضافة إلى عوامل شائعة أخرى معروفة تؤثر في تبني التعامل المصرفي بواسطة الإنترنت في البحرين.
وتذكر الأدبيات المرتبطة بتبني التعامل المصرفي عن طريق الإنترنت على مستوى العالم إلى أن دور الحكومة في إقامة السياسة الإيجابية يعتمد على تجسيم الدور. وأشارت دراسات سابقة بأنه كان هناك نوع من العلاقة المتبادلة بين استخدام الإنترنت وتبني التعامل المصرفي بواسطة الإنترنت.