كتبت ـ شيخة العسم:
يمتلك مهنا خالد ثلاث سيارات، «كورفت سبورت»، «لاند كروزر»، «نيسان سني» يقول «مشاويري تتطلب أكثر من سيارة، فمثلاً أنا كثير السفر للكويت لذا أستخدم الكروزر، في حين أمتهن الدلالة لذا مشاويري تتطلب ارتياد المناطق الوعرة وهنا أستخدم السني، بينما الكورفت هي سيارتي المفضلة ومعشوقتي الأولى، ولكن المشكلة في ندرة مواقف السيارات».
«امتلاك الأسرة لعدد كبير من السيارات، يؤدي حتماً إلى زحمة سير حتى في الفريج» يقول محمد صالح 34 سنة ويضيف «لا أنكر أن السيارة مهمة جداً ونعتمد عليها بجميع مشاويرنا البعيدة أو القريبة، إلا أن المبالغة في امتلاك أكثر من سيارة للشخص الواحد يسبب مشكلة مرورية وتزاحماً على مواقف السيارات أمام كل منزل».
وتقول إيمان عبدالله إن امتلاك كل شخص سيارة يؤدي تلقائياً لزحمة خانقة «لو واصلنا بأن يمتلك كل شخص سيارة فإن زحمة السير ستكون كارثية، لنتخيل أن عدد الموظفين في وزارة أو مؤسسة ما 1000 موظف، هذا يتطلب توفير 1000 بارك».
وترى إيمان الحل في تخفيف عدد السيارات، واستبدالها بباصات مكيفة توصل الموظفين من وإلى أعمالهم «بهذا نقضي على الزحمة، ونخفف من آثار التلوث».
بينما يؤيد جابر صالح 29 سنة وجود سيارة احتياط لدى كل شخص للضرورة «في أحد المرات تورطت بحادث، ما استدعى بقاء سيارتي في الوكالة للتصليح، وصادف أن كانت سيارة والدي في التصليح أيضاً، أما سيارة شقيقي الأصغر فكان يستخدمها في الذهاب لعمله ولا يمكنه الاستغناء عنها».
اضطر جابر لاستعارة سيارة زوج أخته لقضاء مشاويره «بعد هذه الحادثة الطارئة اشتريت سيارة مستعملة أستخدمها عند الحاجة، فالسيارة الاحتياط أمر أساس لا يمكن الاستغناء عنه».
وتشكو أم عدنان من امتلاك جيرانها عدداً كبيراً من السيارات «الكثير منها مغطى وغير مستخدم، ولكنها موجودة وتسبب الزحمة، أحد جيراننا يملك أربع سيارات ، سيارتان له شخصياً وثالثة لزوجته ورابعة مع سائق لتوصيل أبنائه إلى المدرسة، ورغم أن عدد أولادي خمسة أبناء منهم من هو بالجامعة أو موظف، فنحن نملك 3 سيارات فقط، واحدة لي وثانية لزوجي وثالثة لابني البكر».